قرر المجمع المُقدّس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في اجتماعه اليوم برئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، معاقبة الارشمندريت خريستوفوروس بالتصريف الكنسي وفصله من أخوية القبر المقدس لخرقه القوانين المعمول بها في بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية. ويأتي هذا القرار في أعقاب قرار جزائي آخر اتخذه المجمع المُقدّس في شهر تشرين اول الماضي بحق الأرشمندريت السابق ذوسيسيوس اليوناني الجنسية
و ورد في بيان صدر اليوم عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أن العقوبة أتت نتيجة مخالفات الارشمندريت خريستوفوروس للقوانين المعمول بها في "أم الكنائس" و منها رفضه للقرارات الكنسية المتتالية لنقل مكان ادائه لواجباته الدينية، علاوة على ما ارتكبه من إساءات كثيرة ومُتعمدة لغبطة البطريرك والكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام من خلال التوجه الى وسائل الاعلام و الافتراء على البطريركية ورأسها ومجمعها وما قام به من حملات ظالمة لتسييس قضيته الشخصية التي شوهت صورة الكنيسة وما سببه من معثرة وشك خطير في نفوس ابنائنا الارثوذكسيين.
و أكدت البطريركية أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث أعطى الارشمندريت خريستوفوروس العديد من الفرص للرجوع عن نهجه المُخالف للقوانين الكنسية، لكنه لم يتعظ مما أدى الى تطبيق القانون عليه، مشدداً على أن المجمع المُقدّس برئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يُطبّق القوانين الكنسية على جميع الكهنة في جميع المراتب الوظيفية و الدينية دون أية اعتبارات للخلفية القومية أو غيرها بدليل ما سبق من قرارات جزائية طالت كل من خالف قوانين الكنيسة من جميع القوميات، و أن المجمع المُقدّس ينظر الى تطبيق هذه القوانين بحذافيرها على جميع الكهنة كعامل أساسي للحفاظ على الكنيسة الأرثوذكسية ذات الالفي عام من التاريخ في الأراضي المُقدسة.
و بموجب هذا القرار لم يعد للأرشمندريت خريستوفوروس اية علاقة لا من قريب ولا من بعيد ببطريركية الروم الارثوذكس المقدسية (ام الكنائس ) ولا بأي من المؤسسات التابعة لها أوأديرتها أو كنائسها أو مزاراتها وغيرها و عليه تقرر صرفه قانونيا وعزله من منصبه و فصله من أخوية القبر المُقدّس .
[email protected]
أضف تعليق