أعلنت النائبة هند الفايز عن إطلاق مبادرة "لا تقعدي"، بالتنسيق مع ملتقى البرلمانيات الأردنيات ولجنة المرأة في مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب ومؤسسات المجتمع المدني النسائية.
وتأتي المبادرة في رد على المشادة الكلامية التي وقعت مؤخراً بين النائبين يحيى السعود وهند الفايز تحت قبة البرلمان، عندما طلب الأول الاذن بالحديث مكرراً كلمة "اقعدي يا هند"، فيما أصرت النائب الفايز على المقاطعة، ما اغضب السعود الذي قال متهكما "الله ينتقم من اللي جاب الكوتا النسائية على مجلس النواب.
محاسبة المسؤولين المقصرين
وتهدف المبادرة، وفق الفايز إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين المقصرين واستجوابهم.
وأشارت الفايز إلى أن المبادرة ستستجوب وزير التعليم العالي وذلك بسبب سياسته بإضعاف دور المرأة من خلال تعيين نسبة لم تتجاوز 2% فقط من النساء في مجالس أمناء الجامعات.
الأمة العربية لن تقوم لها قائمة ما دامت المرأة في الصفوف الخلفية
وقالت الفايز إن الأمة العربية لن تقوم لها قائمة ما دامت المرأة في الصفوف الخلفية وأن الإسلام أنصف المرأة وأعزها مستشهدةً بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): خذوا نصف دينكم عن الحميراء.
موضوع القومية العربية أكبر من أن يحول الى جدال بين "زملاء نواب"
وفيما يتعلق بالمشادة الكلامية التي وقعت بينها والسعود أشارت الفايز إلى "أن القضية ليست شخصية بيني وبين السعود" وأن موضوع القومية العربية أكبر من أن يحول الى جدال بين "زملاء نواب" وكان يجب على رئيس المجلس بالإنابة عند فتح مثل هذا الموضوع "الحساس" ألا يعطي الكلمة للنائب يحيى لأن حديثه سيكون بعيداً عن القومية العربية وعن نقطة الجدال التي وقعت بينها والدغمي مع الأقطش.
وشددت على أن من أساء للقومية العربية هي الأحزاب التي تبحث عن مصالحها وأجنداتها الخاصة، مؤكدة أن القومية العربية ضحت بالكثير من أجل الأمة العربية والأردن وفلسطين.
اصداء
ولفتت الفايز أنها تلقت بعد حادثة "اقعدي ياهند" عدة اتصالات وزيارات من تيارات نسائية من دول عربية تؤيد هند التي "وقفت للدفاع عن القومية وتدعوها للحديث عنها من خلال عقد ندوات".
وبينت الفايز "أن الوصول للبرلمان عن طريق الكوتا لا يقلل من الدور التشريعي والرقابي"، مؤكدة أن "بعض النواب وصلوا الى قبة البرلمان بطرق ملتوية وتشوبها شوائب وهؤلاء لن يكون لهم صوت صداح تحت قبة البرلمان".
وختمت الفايز حديثها بتأكيدها أنها لم تتوقع أن الحديث عن موضوع "اقعدي يا هند" سيأخذ مثل هذا الاهتمام في الشارع الاردني وبينت "أن المشاركات عبر تويتر واليوتيوب والفيسبوك تجاوزت (17) مليون مشاركة وان جميع التعليقات عن هند الفايز كانت إيجابية وهذا يدل على وعي المواطن وفهمه وإيمانه بوجود المرأة في الصفوف الأولى".
[email protected]
أضف تعليق