ما زالت تداعيات اصابة الفتى عبد ابو قويدر من النقب بصعقة كهربائيه جراء تسلقه على عمود الكهرباء واثر الصدمة الذي خلفها الفيديو وكذلك مصرع الشاب مهند رسمي محاجنة اثر سقوطه من علو شاهق في بناية قصر المنار في ام الفحم، حاضرا في المجالس والشارع الفلسطيني.

وفي ظل الصدمة والغضب الجماهيري لعدم وجود جهة تتحمل مسؤولية مثل هذه الحوادث واتهام المجالس والبلديات العربية بعدم تحملها مسؤولية مواطني البلدات العربية وعملها على المحافظة على سلاماتهم، صرح فضيلة الشيخ الدكتور رائد فتحي خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية في ام الفحم على ان البلديات والمجالس العربية تتحمل كامل المسؤولية وستحاسب على كل اصابة لشاب او فتى جراء اهمالها وعدم القيام بواجبها.

حيث اكد الدكتور رائد فتحي على انه :" بالرغم من انه وحسب ما يتناقل فالام العربية هي الاكثر اهتماما وحرصا على سلامة اطفالها ، الا ان الاحصائيات تظهر عكس ذلك تماما ، فبشكل شبه يومي يصاب طفل بسبب اهمال الاهل وعدم تربية الابناء"، حيث عبر فتحي عن غضبه العارم لتكرار مثل هذه الحوادث التي تؤدي في نهاية المطاف الى وجود طفل مع اعاقة مستديمة او في بعض الحالات الى وفاته.

مسؤولية السلطات المحلية

كما حمل الدكتور رائد فتحي المسؤولية الكاملة للمجالس والبلديات العربية في الداخل الفلسطيني لأهمالها وعدم قيامها بالواجب المترتب عليها، فقد قال:" لو نظرنا الى بعد اعمدة الكهرباء واعمدة الضغط المرتفع عن منازل المواطنين فنرى انها تقع على مقربة كبيرة للغاية منها، والبلديات في البلدات العربية هي من تتحمل هذه المسؤولية، وهم سيحاسبون على هذا امام الله".

واضاف قائلا:" العديد من المصلين يحضرون الى صلاة الجمعة ويعتقدون ان الخطيب سيتحدث عن الامور الدينية فقط، لا!! يجب علينا ان نتحدث عن مواضيع اجتماعية تقض مضاجعنا جميعا! ففي نهاية المطاف من يصاب بالالم والحزن هم الاباء والامهات، يجب على الجميع ان يأخذ مسؤوليته في هذا المضمار، ان كان من خلال المحاضرات، المؤسسات، المساجد، فعلى الجميع تحمل المسؤولية والعمل لتغيير هذا الواقع المرير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]