افتتح شيخ الأزهر الشريف د.أحمد الطيب وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني ،اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر الأزهر الشريف الذي يعقد بعنوان "الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف".
وجاء ذلك بمشاركة نحو 600 من علماء المسلمين من نحو 120 دولة ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التي عانت من إجرام الجماعات الإرهابية، وبحضور مفتى الجمهورية د.شوقي علام ورئيس ونواب جامعة الأزهر وقيادات الأزهر والأوقاف.
شارك في الجلسة الافتتاحية السيد عمرو موسى رئيس لجنة إعداد دستور 2014 وبعض المحافظين والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محي الدين عفيفي وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة ورموز الإسلام والمسيحية في عدة دول وممثلون عن الفاتيكان.
ومن المقرر أن يوجه المؤتمر رسالة إلي العالم من القاهرة بلد الأزهر برفض رجال الدين الإسلامي والمسيحي في العالم لكل أشكال الإرهاب والتطرف ورفض الممارسات الإرهابية ودعاوى الغرب بإلصاق الإرهاب بالإسلام.
كلمة البابا تواضروس: وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا أوطان
قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، إن المسيحية فى تاريخها على أرض مصر نادت ومازالت تنادى بحقوق كثيرة أولها أن الإنسان فى أى مجتمع هو النور الذى ينير للآخرين، ونادت المسيحية بالحب للجميع وصار الإنسان رسالة، فعندما يخلق الله الإنسان إنما لأن له رسالة على الأرض، وحب الجميع وهى من علامة الإنسان المميز، ونادت المسيحية باحترام التنوع، والدليل على عدم التنوع هو الاختلاف حتى فى أصابع اليد، ونادت المسيحية بالحوار، لافتا إلى أن تلاميذ السيد المسيح كانوا فى حوار دائم، رغم اختلاف عملهم، وتنادى المسيحية بالسلام وحرية الاعتقاد، فرسالة الإنسان أن يسالم الجميع ويعيش فى سلام، بحسب قوله.
ونادى البابا تواضروس فى كلمته بمؤتمر الأزهر حول مواجهة الإرهاب، بعقد ندوات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين وطباعة كتيبات مشتركة من أجل الوحدة الوطنية، وتابع "ونصلى إلى الله ليل نهار من أجل وحدة المجتمع وسلام الوطن".
وأضاف: "وعشنا فى مصرنا الحبيبة وكنائسنا ونصلى من أجل الخير ومن أجل رئيس الأرض والجيش والوزراء والجنود والعاملين والمسافرين والأرامل والأيتام والفلاحين، ومن أجل المغتربين". وتابع: "وعاشت الكنيسة المصرية بصورة وطنية لم تسع فى يوم إلى سلطة زمنية أو مكانية بل عاشت شاهدة على الوطن، وكان المصريون جميعا فى ثورة 19 قلبا واحدا ورفعوا شعار الثورة عاش الهلال مع الصليب".
وذكر أنه بعد ثورة يوليو وتفاعل الجميع مع إنجازات الثورة، وبعد النكسة أمر البطريرك وقتها أن يساهم الجميع فى خدمة المجهود الحربى، حتى الانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة، ونجحت هذه الحرب بسبب الاشتراك بين المسلمين والمسيحيين، والجميع حارب جنبا إلى جنب دون تفرقة".
واستطرد قائلاً: "حينما جاءت فترة الربيع العربى لم يكن ربيعا، وسمعنا عن مجازر ومآسى لم يكن ذلك إسلاما الذى عرفناه، وجاءت 25 يناير و30 يونيو على أرض مصر والتى أعادت الأوضاع إلى نصابها". وعن الكنائس التى تعرضت للاعتداء قال "وجاء حرق الكنائس يوم 18 أغسطس من العام الماضى إنما هى تضحية من أجل وطننا الغالى، وقلنا إن وطنا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا أوطان".
[email protected]
أضف تعليق