"من أصعب الظروف تُخلق لحظات النصر، فكلما صعبت الطريق الى النجاح كلما زادت فرص الوصول الى اعالي القمم"، هكذا ترجمت حكاية لينا ونوران ابور ريا لحظات النجاح في امتحان الطب في البلاد. 

مراسلنا التقى اليوم الطبيبتين لينا ونوران ابو ريا من مدينة سخنين، حيث شرحت كل بدورها عن رحلتها التي أنتهت بولادة اسمى رايات النصر في سخنين والوسط العربي، فقد جمعتهما الحياة في رحلة لأكمال الرسالة التي قد بدأها الاب الذي رحل عن الدنيا تاركا حلما يلازم نوران ولينا .

لينا قالت في حديثها إلى موقع "بكرا": اخترت موضوع الطب لاني رافقت والدي في مكان عمله، وشعرت كم هو سعيد بتقديم المساعدة للناس، وكم هو موضوع الطب يحمل معاني الحب والعطاء، فاردت ان اكمل مسيرة والدي التي رافقتني منذ بداية رحلتي التعليمية .

نوران قالت بدورها: تعلمت من تجربة الكثيرين من الطلاب انه رغم كل الصعوبات والضغوطات التي تمارسها السلطة بحقنا كأقلية، علينا ان نقتحم العلم من اوسع ابوابه لنصل الى قمة النجاح، واردت ان اختصر على نفسي الطريق واذهب الى موضوع الطب في الاردن، شعرت كم يعاني الطلاب العرب في بلادنا فهم يعيشون 12 سنة تعليمية ليحققوا علامات عالية في امتحان البجروت وبعدها يعيشون ما يقارب سنة في الصراع مع النجاح في امتحان البسيخومتري ويحققوا اعلى علامات وبالتالي تسعى المؤسسات العبرية الى استقبالهم بالرفض فتحبطهم وتعيدهم الى الخلف خطوات .

كنت الأم والأب ...

والدة نوران ولينا، ناريمان، التي حملت احلام ابنتيها على اجنحة الانتصار اليوم تبارك وتحتضن وتفرح بتحقيق ما صنعت طيلة ست سنوات، وتقول لـ "بكرا": كانت فترة صعبة طيلة سنوات التعليم، كنت انا المعيل الوحيد في البيت الذي يحمل مسؤولية تعليم ابنتين في الاردن ومسؤولية البيت وخوفي الذي رافق ابنتيّ في الغربة وابنائي في البيت، وكلها ضغوطات اثقلت كاهلي. ولكني اليوم وجدت الراحة والسلام لان تعبي لم يذهب سدى.

تابعوا التقرير المصور ..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]