شهدت المدرسة ثنائية اللغة في القدس حادثة حرق في غرف التعليم وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب ولمبادئ المدرسة المنادية بالعيش المشترك. 

وفي هذا السياق توجه مراسلنا الى احد الفروع للمدارس ثنائية اللغة في منطقة مسجاف بالقرب من مدينة سخنين، للوقوف عن كثب عن ردود الفعل لما حدث في القدس وعن قدرة المدرسة في تخطي موجة العنصرية المتفشية في البلاد، لا سيما وأن طلابها من اليهود والعرب.  

حدث مماثل لن يحدث في مدرسة الجليل، ثنائية اللغة 

وفي حديثٍ مع مدير المدرسة، ايتاي دينر، قال معقبًا على ما جرى في القدس: بدايةً نحن مدرسة خاصة لـ 130 طالبًا في الصوف الابتدائية عربا ويهودا، في تعليمنا ومنهاجنا نركز على اهمية التعايش السلمي، ونحمل شعار ينادي بالمساواة للمجتمعين العربي واليهودي .

وأضاف: لا شك ان ما حدث في مدرسة القدس هو منافٍ تماما للمبادئ التي تنتهجها المدرسة ثنائية اللغة والتي تدعو للتعايش السلمي،  ما حدث في مدرسة القدس هو أمر مخزي قامت به مجموعة المخربين الذين يحاربون السلام والمساواة بين المجتمعين ليزيدوا من تفاقم الوضع وتصعيد الامور وخلق اجواء معادية لأهداف المدرسة. ونحن كمدرسة ثنائية اللغة الجليل نعمل على توعية وتربية اجيال على اهمية التعايش السلمي عليه لن نسمح للتصعيد في الاحداث السياسية زعزعة العلاقات بين اليهود والعرب من طلاب المدرسة. 

وقال: لا اعتقد ان في مدرستنا هنالك حاجة لطلب قوات تعزيز او تشديد حراسة استعدادًا لحوادث من هذا النوع، ولا يوجد لدينا تخوف او حتى شك من حدوث اعمال تخريبية من هذا النوع، فمنطقة مسجاف مختلفة تماما عن القدس وما يجري في القدس، ناهيك على أن  الناس هنا يختلفون فكريا عن سكان القدس ولديهم حب التعايش السلمي والايمان بالمساواة.

يزدادون تمسكًا بخيار السلام

مراسلنا تحدث ايضًا مع المربية ونائبة المدير رسمية شحادة من كابول حول ما اذا كان هناك تخوف معين من قبل المدرسة وكيف ستشرح المدرسة حادثة من هذا النوع لطلابها فكان ردها: طبعا نحن نعلم ابنائنا على اهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي وكيف يمكن تجنب الانجرار خلف حوادث قد تزيد من توتر الاوضاع، المميز في مدارسنا ثناية اللغة انها ورغم تفاقم الاوضاع على الصعيد السياسي تزيد طلابنا قوة التمسك بمبدأ التعايش السلمي . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]