يعتبر الحب من أرقى المشاعرالبشرية وأسماها، فهو إحساس نفسي وجداني يلج فيه القلب اتجاه المحبوب، فكيف يتكون هذا الحب؟
يبدأ الحب عند شعورك بالإنجذاب والإعجاب نحو شخص ما، فتتعلق به ويميل قلبك ومشاعرك إليه، وعندما ترغب بقضاء كل الوقت معه وعدم مفارقته، فتنتج عملية كيميائية بين الطرفين، ومن المعروف أن الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون المحبين أثناء لقاء الطرفين بعضهما ببعض.
والحب بمظاهره أنواع عديدة ومتنوعة فمنها:
← الحب الرومانسي: وهو الذي يقوم على المشاعر الشفافة الصادقة والأحاسيس المرهفة، وغالباً ما يؤول هذا النوع من الحب إلى الزواج.
← الحب الشهواني: يعتمد هذا النوع من الحب على الشهوات، فتكون العين مصدره وليس القلب،إن مدة هذا الحب قصيرة الأمد وغالباً ما تودي أطرافها إلى مشاكل عديدة تكون نتائجها مأساوية.
← الحب الأناني: حيث تكون إرضاء الذات والمشاعر أساسية هنا، ويكون الطرف الثاني ثانوي في هذه العلاقة.
← الحب الغيور: وهو في طبيعته متعب، حيث تكثر مشاعر الغيرة وتتحكم بصاحبها، فينتاب الطرفين القلق والشعور بعدم الإستقرار.
← الحب المدمن: في هذا الحب يشعر الشريك الأول أنه يمتلك حبيبه، ويسيطر عليه ما يجعل العلاقة بين الطرفين غير سليمة يغيب عنها عنصر الراحة النفسية.
← الحب من طرف واحد: من أبشع أنواع الحب وأكثرها إزعاجاً، تسيطر عليه المخيلة وبناء مستقبل وهمي.
← الحب العقلاني: يغلب التفكير العقلي وتنبؤ المستقبل في هذا الحب، أما الاحاسيس والمشاعر فتأتي بالدرجة الثانية.
إلا أن الحب الحقيقي هو ذلك الحب الرومانسي الصادق، الذي يتكرس بالإرتباط والزواج، وكل ما عداه هي مشاعر واهية، توهم أطرافها بالحب وما هي إلا مشاعر أنانية تنبع من حب الذات.
والأهم من كل هذا، هومعرفة الحفاظ على الحب الصادق، فمن المعروف أن كل شيئ مع الوقت، يفقد بريقه، يتلاشى جماله وتبرد الأحاسيس المتعلقة به، فلا يبقى إلا أشياء قليلة تساهم في ريّه كالحنان المتلألأ بالإهتمام ،الكلام العذب، والحفاظ على الألفة، ففي قصص الحب، هناك ما هو أجمل من الحب نفسه وهو الشعور بالألفة ما يمنحك الإحساس بالطمأنينة والراحة والإستقرار فتشعر أن محبوبك جزء من روحك.
[email protected]
أضف تعليق