يعتقد البعض ان الحصول على الشهادة الجامعية من كلية إدارة الأعمال يكفي المتخرج ليكون رائد أعمال، إلا أنه في الحقيقة هناك الكثير من الدروس التي يصعب تعلمها في الكلية ولا يمكن تعلمها إلا من خلال الخبرة والتطبيق العملي. إليك بعض هذه الدروس:
اتبع شغفك:
عند تأسيس مشروعك الناشئ يجب أن تتبع شغفك بمجال معين من المجالات وتؤسس شركتك الناشئة في هذا المجال لأنك لن تنجح في عملك إن لم تكن تحبه، هذا الدرس من الصعب تعلمه في الكليات إذ تركز الأكاديميات على تأسيس المشاريع في المجالات الربحية وبعد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع فقط من دون التركيز على عواطف وشغف رائد الأعمال.
الفشل هو جزء من النجاح:
عليك أن تدرك أن الفشل في ريادة الأعمال ما هو إلا مرحلة مهمة وضرورية لتصل الى النجاح. فالفشل يمكن أن يتعلم منه رواد الأعمال الكثير من الدروس التي تساعدهم على النجاح في شركاتهم الناشئة، غالباً ما تركز الكليات دائماً على تحقيق النجاح من دون الإشارة إلى الفشل.
يمكن أن تبدأ من لا شيء:
أغلب رواد الأعمال الناجحون بدأوا مشوارهم في ريادة الأعمال من لا شيء وقاموا بتأسيس مشروعاتهم الناشئة من منازلهم ومن ثم توسعوا بها. في الكليات يتم التركيز بشكل كبير على التمويل وتوفير رأس المال الكبير نسبياً لكي تبدأ بمشروعك الناشئ.
لا تُحدِث الكثير من المناصب الإدارية في شركتك الناشئة:
تحض معظم المناهج التعليمية على إحداث مناصب إدارية عديدة في الشركات. هذه المناصب قد تكبد الشركة الكثير من التكاليف ويمكن الاستغناء عن الكثير منها من خلال تكليف الإداري الواحد بعدة مهام ما يعني تخفيض التكاليف، وهذا أمر بالغ الأهمية في ريادة الأعمال، فالتكاليف الكبيرة قد تفشل الشركة الناشئة.
في ريادة الأعمال الخبرة العملية أهم من الشهادة الجامعية:
ريادة الأعمال محفوفة بالمخاطر واحتمال فشل الشركة الناشئة احتمال كبير، ولذلك تأسيس شركة ناشئة وإدارتها يتطلبان خبرة كبيرة في مجال الشركة وفي السوق الذي تعمل فيه الشركة، وغالباً ما تكون الخبرة في ريادة الأعمال أهم من الشهادة الجامعية، والأمثلة كثيرة عن رواد الأعمال الذين لم يكملوا دراستهم مثل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجن غروب، الكليات تركز على ضرورة الشهادة الجامعية المتخصصة في المجال الذي يرغب رائد الأعمال أن يؤسس مشروعه الناشئ فيه.
قم ببناء شبكة واسعة من العلاقات العامة:
لكي يكتب لك النجاح في ريادة الأعمال يجب أن يكون لديك شبكة واسعة من العلاقات العامة تساعدك على تمويل شركتك الناشئة وترويج منتجاتها وتأمين مستلزماتها بأقل تكاليف ممكنة، الكليات تركز على العلاقات العامة وأهميتها من دون الإشارة إلى مهارات بناء العلاقات العامة، هذه المهارات يجب أن يمتلكها كل رائد أعمال لأنه يحتاج الى شبكة واسعة من العلاقات العامة.
تأسيس شركة في مجال معين لا يتطلب تخصصا في هذا المجال:
ليس بالضرورة أن يؤسس رائد الأعمال شركة ناشئة في مجال تخصصه سواء الدراسي أو العملي، فهناك الكثير من رواد الأعمال قاموا بتأسيس شركات لتطبيقات تكنولوجية رغم أنهم لم يدرسوا هندسة المعلوماتية أو ليس لديهم إلمام كافٍ بالبرمجة، تركز الجامعات بشكل كبير على التخصص إذ ترى أن الخريج يجب أن يعمل في مجال الكلية التي تخرج منها.
[email protected]
أضف تعليق