بعد نضال طويل وشاق خاضته المؤسسة الأكاديمية الناصرة، والذي حظي بدعم مؤسسات المجتمع العربي في البلاد وأوساط واسعة، أكاديمية وشعبية يهودية-عربية، قرر مجلس التعليم العالي اليوم, 18.11.14 ,تمويل المؤسسة الأكاديمية الناصرة أسوة بالمؤسسات الأكاديمية الأخرى في البلاد.
ويأتي هذا القرار بعد اقتناع لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي، بضرورة إقامة مؤسسة أكاديمية في المدن والبلدات العربية لتعميق منالية التعليم بين المواطنين العرب، حيث وبالرغم من أن المواطنين العرب يشكلون 20% من السكان، فلا توجد اية مؤسسة أكاديمية عامة مموّلة منقبل لجنة التخطيط والتمويل. وبهذا تكون المؤسسة الأكاديمية الناصرة، هي المؤسسة الأولى في المدن البلدات العربية التي تحظى بهذا الموقع.
ومن جهة أخرى جاء هذا القرار بعد قناعة مجلس التعليم العالي أن المؤسسة الأكاديمية الناصرة قد شكلت، بالرغم من افتقادها للتمويل الرسمي، البنى الأساسية لتطوير مؤسسة أكاديمية بمعايير عالية، من حيث تشكيل طاقم أكاديمي بمستوى عال، من المحاضرين العرب واليهود.
ومن الجدير بالذكر المؤسسة الأكاديمية الناصرة ستعمل خلال السنوات الأولى بمرافقة أكاديمية من قبل جامعة حيفا، اسوة بكليات أخرى مماثلة في البلاد، على طريق الاستقلالية في السنوات التالية.
ومن جهته، قال رئيس جمعية المؤسسة الأكاديمية، المحامي مازن قبطي: "هذه الخطوة تاريخية على طريق اقامة جامعة في الناصرة. وفي هذا اليوم لا بد لي من الاشادة بالجهود الهائلة التي قدمها كثيرون من عرب ويهود، وبجد ومثابرةعلى مدى سنوات، من أجل الوصول الى هذا الانجاز. يجب التأكيد هنا أن الحصول على تمويل رسمي هو شرط لا بد منه لإقامة مؤسسة أكاديمية مستقلة. وباعتزاز نقول أننا استطعنا، خلال السنوات الماضية، تفعيل مؤسسة أكاديمية خلال ثلاث سنوات من الدعم المجتمعي فقط. ولذلك فإنه مما لا شك فيه فإن الخطوة الحالية، ستتيح لنا أن نطور الجامعة بإمكانيات مضاعفة."
[email protected]
أضف تعليق