استقبلت جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدرات وفدين من فرنسا من عدة مؤسسات ومنظمات مجتمعية مختلفة، واعضاء برلمان واعضاء بلديات وسياسين من عدة مدن فرنسية.

قام اعضاء الوفدين بزيارة الى مدينة الناصرة ، والعديد من المدن المختلطة، مدينة عكا ومدينة يافا، والى القرى المهجرة، قرية كفر برعم وقرية صفوريا ، والتقوا خلالها العديد من الناشطين السياسين والاجتماعين الذين قدموا لهم شرحا مستفيضاً عن الاوضاع العامة للجماهير العربية في اسرائيل، والظروف الصعبة التي يعانون منها في القضايا الحياتية اليومية ، والتي تطال جميع مناحي الحياة من التميز العنصري والمساواه الى يهودية الدولة الى البطالة المتزايدة ، الى التميز في الخدمات والميزانيات المقدمة، الى سياسة الاضهاد القومي والانفلات المسعور من قبل الشرطة ، وسياسة الابرتهايد التي تنتهجها حكومة اليمين الاسرائيلي .والتقوا مع المواطنين في المدن المختلطة واستمعوا الى قضاياهم وهمومهم ، كما التقوا ايضا مع اهالي القرى المهجرة والذين تحدثوا عن ما اقترفته العصابات الصهيونية من مذابح وتدمير وتهجير للقرى العربية والتي بلغت اكثر من 500 قرية ابان الاعلان عن اقامة دولة اسراائيل .

عماد بدرة

تحدث عماد بدرة رئيس جمعية انماء ، عن أهمية هذه الزيارات التي تعتبر من المشاريع الهامة التي تقوم بها جمعية انماء ضمن مشروعها في تشجيع وتطويرالعلاقات والتبادل الثقافي والاجتماعي ، والاطلاع عن كثب على واقع الجماهير العربية والمجتمع الفلسطيني في اسرائيل، وتشجيع السياحة البديلة في مدننا وقرنا العربية، التي تعتبر هذه الزيارات جزء من برنامج سنوي تقوم به جمعية انماء للسنة السادسة على التوالي في استقبال وفود دولية تمثل عدة دول اوربية عبر زيارات منتظمة على مدار العام والتي تبلغ ثمانية وفود دولية في كل عام ، عبر تشبيك العلاقات التي تربط عمل وبرامج جمعية إنماء ودورها النشط في المجتمع العربي، وفي ربط علاقاتها الدولية وبناء جسور وتطوير العلاقات مع المؤسسات والحركات الاجتماعية النشطة في اوروبا ، والاستمرار في تطوير العلاقات عبر مشروع التبادل الشبابي ما بين الشباب في مجتمعنا العربي والفرنسي وسائر الدول الاوربيه.

أكد بدرة على ان هذه الزيارة للتضامن والاطلاع على واقع الجماهير العربية الفلسطينة في اسرائيل والظروف الصعبة التي يعيشون بها في ظل تصعيد متواصل من قبل الحكومة الاسرائيلية وسياسية الفاشيست وتزايد العنصرية في المجتمع الاسرائيلي امام حكومة يمينية لا تتوانى لحظة في اصدار وسن قوانين عنصرية تستهدف الجماهير العربية ، ضاربة بعرض الحائط جميع الاعراف والمواثيق الدولية .

طالب بدرة الوفود الفرنسية باخد دور فعال في الضغط على حكومتهم في الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر الجمعية الوطنية الفرنسية التي ستصوت على هذا القرار في اواخر الشهر الحالي نوفمبر ، وان تحذوا فرنسا حذو الدول الاوربية الاخرى مثل بريطانية والسويد التي اعترفت في دولة فلسطين ، علما ان هناك قرار في دول الاتحاد الاوربي بالاعتراف بدولة فلسطين ، حيث ان فرنسا لها دور كبير في الشرق الاوسط وفي دول الاتحاد الاوربي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]