اكد الاعلامي والقيادي عبد الحكيم مفيد لـ"بكرا" بان القضية الفلسطينية والاقصى هما قضية واحدة ولا يجوز الفصل بينهما، حيث اشار لـ "بكرا" ان الصراع على سيادة المسجد الاقصى هو ذات الصراع على الارض الفلسطينية وسيادتها ولا يمكن فصلهم.

وتابع مفيد لـ"بكرا" قائلا: المسجد الاقصى المبارك لا يمكن فصله عن قضية فلسطين، هناك اشكالية بالتعريف، هناك من يعتقد ان المسجد الاقصى المبارك هو عبادة، بل حقيقة الامر هو سيادة، ولا فصل بين العبادة والسيادة، وقد قال دافيد بن غوريون سابقا بانه لا قيمة لاسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل، كما اكد نتنياهو بان الهيكل هو صخرة وجود اليهود واساس وجودهم، وانا اعتقد بان هنالك محاولة للتفرقة بين السياسة والدين، نحن نختلف في تشخيص الحالة، وانا شخصيا لا افصل بين الاثنين او بين العبادة والسيادة بل اعتقد ان من منح القدس هذه المكانة من السيادة هي العبادة بكونها بوابة السماء وارض الرباط ووجود الاقصى المبارك بها.

مكانة فلسطين نابعة من انها ارض الاسراء وارض المحشر والمنشر

كما اشار مفيد لـ"بكرا" بان المسجد الاقصى المبارك هو اساس القضية مشيرا الى انه تمت به معجزة الاسراء والمعراج والتي هي رمزية عظيمة جدا، واضاف: من هذا المعني علينا ان نشتق اهمية القدس دون الادعاء بان الاقصى قد غطى على القضية الاساسية وهي فلسطين بل بالعكس مكانة فلسطين نابعة من انها ارض الاسراء وارض المحشر والمنشر ، واكناف بيت المقدس الارض التي بارك الله بها.

انصح الذين يحاولون خلق واقع جديد بانه، لا فصل بين السياسة والدين، والاقصى هو لب القضية الفلسطينية

واوضح : علينا ان نكون اكثر اعتزازا وفخرا بقضية الاقصى الذي يستعمل كرمز وليس كحالة منفصلة عن القضية الفلسطينية، ولكل من يريد ان يأخذ الموضوع الى مكان اخر نقول لا فرق بين العبادة والسيادة، السيادة هناك مشتقة من العبادة ومن المكانة الروحية للقدس والاقصى وانا انصح الذين يحاولون خلق واقع جديد واقول لهم بانه لا فصل بين السياسة والدين، الصراع الاساسي هو على رموز وكيان روحي وعلينا ان لا نفصل بين الاشياء، كل من يريد ان يتعامل مع الاقصى والقدس بالمعني السياسي من حقه، ولكن علينا ان نعلم بان مكانة القدس والاقصى ستبقى ثابتة عندما يمنح لها هذا البعد الروحي الذي يرتبط مع السماء والانبياء، الاقصى ليس مجرد مكان عبادة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]