شهدت قرية أبو سنان منذ ساعات صباح اليوم، السبت، إضرابا عاما، وذلك استنكارا للشجار المؤسف الذي نشب في ساعات الليل الفائت والذي تواصل حتى الفجر وخلف عشرات الجرحى الذين ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى الجليل الغربي في نهريا.

هذا وتنتشر قوات كبيرة من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة في جميع المفارق والحارات في البلدة، فيما عقد رئيس المجلس المحلي الشيخ نهاد مشلب اجتماعا مصغرا في مبنى المجلس المحلي أعلن خلاله عن مواصلة الاتصالات والمشاورات لتهدئة الأوضاع.

ووسط مساعي التهدئة وإخماد نيران الفتنة الطائفية، يسود القرية منذ ساعات الصباح أجواء الهدوء والحذر، بينما تواصل العديد من الشخصيات المحلية والقيادات الدينية والسياسية مشاوراتها للتهدئة.

واثق من كلامي ان المياه ستعود الى مجاريها

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجلس ابو سنان المحلي الشيخ نهاد مشلب قال: ما جرى يوم أمس كان بالإمكان التغلب عليه وتضييق الخلاف الا أن أيادٍ خبيثة مأجورة من خارج البلدة تعمل على تأجيج الفتنة وقد كانت الفتنة نائمة، ولعن الله من ايقظها. عملنا من خلال الليلة وساعات الفجر من هذا اليوم على اعادة الحياة للبلدة.

اما عن ما يدور من حديث يتناقله الجميع عن سبب نشوب هذا الشجار، قال مشلب: الشجار وقع خارج المدرسة وليس بسبب الكوفية الفلسطينية انما بدء من خلال نقاشات في شبكة التواصل الاجتماعي ومنها تطورت الامور الى هذه النقطة. ساقوم اليوم بزيارة المصابين في مستشفى نهريا وانا واثق من كلامي ان المياه ستعود الى مجاريها في اسرع وقت ممكن وسنعمل على مدار الساعة لمنع اي تطورات كانت.

وأختتم: نحن في ابو سنان نعيش ثلاثة طوائف وتجمعنا المحبة والالفة ولم نسمح لاي شخص تفكيك هذا الرابط المشترك.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]