رغم خسارة عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي ابنها الا يبدو انها ستخسر ايضا منزلها وستصبح عائلة مشردة بدون مأوى.

وكانت السلطات الاسرائيلية قد سلمت ظهر اليوم العائلة امرا لاغلاق منزل العائلة الكائن في حي البستان (سلوان) بالباطون وتم إعطاء مهله للعائلة حتى تاريخ 16/11/2014، الساعه الثانية ظهرا، بحيث يحق للعائلة الاعتراض على القرار حتى ذلك التاريخ.

وقالت، ايناس الشلودي والدة الشهيد، إن قوات إسرائيلية داهمت منزل العائلة في بلدة سلوان وسلمتها أمراً عسكرياً بهذا الخصوص خلال ٤٨ ساعة.

وأشارت إلى أن الشرطة الاسرائيلية أبلغتها بإمكانية تقديم استئناف على القرار مستهجنة توقيت تسليمه، مضيفة: فاليوم الجمعة وغدا السبت ولا محاكم تعمل في دولة الاحتلال.

وذكرت أن العائلة قد أفرغت المنزل من الاثاث خوفاً من الهدم أو الإغلاق في أي لحظة وتجنيباً لأطفالها من الخوف والرعب اثناء الهدم أو الاغلاق بالباطون.

من جهته قال الناشط المقدسي فخري ابو دياب عضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان ل موقع "بكرا" ان الحديث يدور عن اغلاق المنزل وليس هدمه لانه يقع في الطابق الثالث ضمن بناية من اربع طوابق.

القرار معاقبة لاهالي القدس نتيجة الهبة الجماهيرية

واعتبر القرار بانه يندرج في اطار معاقبة اهالي القدس بشكل عام نتيجة الهبة الجماهيرية واصفا القرار بانه عقوبة جماعية لان والد الشهيد لا يملك المنزل لوحده فهو يعود لاخوانه ووالدته ووالده.

وتساءل ابو دياب عن سبب عدم معاقبة قتلة الفتى ابو خضير او هدم او اغلاق منازلهم مؤكدا انها عقوبة تستهدف المقدسيين ولا علاقة لها بالاجراءات القانونية.

واشار الى ان هدم واغلاق المنازل هي احدى وسائل تهجيير المقدسيين. وقال ان الاسرائيليين يستغلون العمليات لتشريد العائلات وطردهم من المدينة المقدسة.

وبين ابو دياب تخبط المؤسسة الاسرائيلية بسياسات الهدم والاغلاق وتشريد العائلات من خلال استخدام القوة المفرطة مؤكدا ان معنويات المقدسيين مرتفعة رغم كل هذه الاجراءات الاسرائيلية وغياب الافق السياسي.

تحذير من استمرار دوامة العنف

وحذر المؤسسة الاسرائيلية من استمرار دوامة العنف جراء الممارسات الاسرائيلية ضد المقدسيين. وقال ان المؤسسات الوطنية تستنكر العقوبات الجماعية التي تستهدف اناس ابرياء نتيجة اغلاق المنزل وتشريد العائلات.

ورغم ان الحديث يدور عن اغلاق المنزل بالباطون الا ان القرار يشير الى عملية هدم المنزل.

يذكر أن رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صادق مؤخراً على هدم أو إغلاق منازل "منفذي العمليات" على حد زعمه في اجراء يعتقد انه رادع، مع الإشارة إلى أن الطواقم الاسرائيلية قد أجرت مسحاً وتصويراً لمنازل الشهداء: عبد الرحمن الشلودي وابراهيم العكاري ومحمد الجعابيص ومعتز حجازي من القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]