ضمن العمل المتواصل للجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية من اجل تحقيق تمثيل ملائم للنساء في منصب القضاء ، قامت اللجنة بمطالبة وزيرة القضاء "تسيبي ليفني" بالعمل على وضع هذا المطلب في سلم اولويات وزارة القضاء والهيئات المعنية والعمل على اقامة لجنة خاصة للبحث عن مرشحات ملائمات للمنصب وعن سبل لزيادة عدد القاضيات العربيات. بحيث جاء في رسالة اللجنة للوزيرة:
"منذ تعديل قانون محاكم شؤون العائلة (تعديل رقم 5) في عام 2001، تم تعيين امرأة عربية واحدة فقط في منصب قاضية في محاكم شؤون العائلة ويعتبر هذا التعيين خطوة في مسار تصحيح الغبن التاريخي الناتج عن عدم تولي النساء منصب القضاء في المحاكم الدينية حتى الان، لكن رغم ذلك ان تعيين امرأة عربية واحدة فقط كقاضية لا يشكل حلاً لائقا لمشكلة اقصاء النساء العربيات ليس فقط في المحاكم الدينية وانما ايضا في محاكم شؤون العائلة حيث تمثيلهن يكاد ان يكون معدوما"ً.
هذا وتمت الاشارة في الرسالة الى ان قوانين وقضايا الاحوال الشخصية لها ابعاد واسقاطات بالغة على مكانة النساء والعائلة بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام. ومن غير المنطقي عدم وجود تمثيل ملائم للقاضيات العربيات في محاكم شؤون العائلة التي تعنى في اكثر الجوانب خصوصية وحساسية في حياة النساء والفرد، كما ويجب الحرص على ضمان التمثيل اللاثق للنساء في محاكم شؤون العائلة من اجل ضمان، ولو بالحد الادنى، حق النساء في أن يكن شريكات في بلورة قوانين الاحوال الشخصية، وكذلك حقهن في ان يُسمعن رايهن النوعي في هذه القضايا.
ان مطلب تعيين نساء عربيات بمنصب القضاء في محاكم شؤون العائلة هو حاجة ملحة في ظل الواقع الموجود، بحيث من بين 52 قاضياً في محاكم شؤون العائلة يوجد 34 قاضية من بينهن قاضية عربية واحدة فقط.
تجدر الاشارة في هذا الشأن الى ان لجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية تعمل امام وزارة القضاة منذ عدة سنوات من اجل رفع مكانة النساء عموماً ومن اجل العمل على تمثيلهن في سلك القضاء على مستوى المحاكم الدينيه كما محاكم شؤون العائلة، كما وتحث اللجنة جميع المحاميات اللواتي يستوفين الشروط المطلوبة للتقدم للمنصب وأخذ الدور الفاعل في مواقع صنع القرار.
هذا ويذكر أن لجنة العمل للمساواة في قضايا الاحوال الشخصية هي ائتلاف للجمعيات التالية: نساء ضد العنف، السوار لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية، كيان تنظيم نسوي، الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، جمعية حقوق المواطن، جمعية معاً بالنقب، منتدى الجنسانية ومركز الطفولة.
[email protected]
أضف تعليق