يُبدي رؤساء الجامعات الإسرائيلية قلقًا ومخاوف من أن تتخذ الرابطة الأمريكية لدراسات الشرق الأوسط، في مؤتمرها السنوي المقرر عقده الأسبوع المقبل، قرارًا يقضي بفرض المقاطعة الأكاديمية على أقسام دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الإسرائيلية، علمًا أن الرابطة الأمريكية المذكورة تضمّ ثلاثة آلاف باحث وتعتبر إحدى أهم الروابط في هذا المجال.
وفي معرض حديثه حول الموضوع، قال بروفيسور " مناحم بن ساسون"، رئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، ورئيس الجامعة العبرية بالقدس- أن المقاطعة المحتملة ستنطوي على تداعيات وآثار بالغة الضرر للجهات الضالعة فيها، بالأساس، لأنهم سيحرمون أنفسهم- كما قال- من ثمار الأبحاث الإسرائيلية في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن يُشكل مؤيدو المقاطعة " أقلية تستخدم سلاحًا يؤذي أنصار البحث والعلم"- على حد تعبيره.
" تنظيم عربي"...
واعتبرت مصادر في مجلس التعليم العالي في إسرائيل الرابطة الأمريكية المذكورة، التي تسمى " MESA"، رابطة ذات ميول ونزعات معادية لإسرائيل بشكل ظاهر وواضح، بل أنهم وصفوها بأنّها في الواقع " تنظيم عربي"!
وبالمقابل، علم أن ممثلي الجامعات الإسرائيلية ووزارة الخارجية يبذلون مساعيهم لدى باحثين أمريكيين مهمين، ولدى جهات أخرى متنفّذة، لثني القائمين على الرابطة المذكورة ( MESA) عن فرض المقاطعة، انطلاقًا من أن " إغلاق الأبواب أمام الباحثين الإسرائيليين سيخلف مصاعب كبيرة"- على حد تعبيرهم، فيما أشار مسؤولون إسرائيليين إلى أن " ضحايا المقاطعة سيكونون باحثين يهود وعربًا، على حدّ سواء"!
[email protected]
أضف تعليق