نظمت جامعة القدس المفتوحة مساء أمس، في مقر الإدارة العامة بمنطقة البالوع بالبيرة "مسابقة الإبداع" للمؤسسات التعليمية وسط الضفة الغربية، وذلك على هامش فعاليات أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل.

وحضر افتتاح المسابقة م. عدنان سمارة رئيس مجلس الأمناء ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز، وأ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، ود. صبري صيدم العضو المؤسس لمبادرة فلسطين من أجل عهد جديد، ود. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، وأ. سامر سلامة رئيس اللجنة الوطنية لأسبوع فلسطين للريادة والتشغيل ممثلا عن وزارة العمل، بالإضافة إلى نواب رئيس الجامعة ومساعديه، وعمداء الكليات، ومديري الدوائر وطلبة الجامعة والعاملين فيها.

وأكد المتحدثون أهمية الابتكار والتميز والإبداع لدفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص العمل وإنشاء الشركات، داعين إلى تضافر الجهود بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من أجل تبني المشاريع الإبداعية ودعمها لتصل إلى منتجات تجارية مثمرة تعود بالنفع على أصحابها وعلى الاقتصاد الوطني.
وأشار م. سمارة في كلمته إلى أن تنظيم هذه المسابقة يأتي في شهر شهد حدثين مشؤومين؛ الأول وعد بلفور، والثاني اغتيال الرئيس ياسر عرفات، منوها بأن الاجتماع على مائدة الإبداع في ظل هاتين المناسبتين يعد تجديدا للأفكار التي حملها "أبو عمار" الذي ابتدع الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأكد أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، دور الشباب الذين ينبتون في الصخر بذاتهم ولذاتهم، لافتا إلى أن الاستيطان لم يترك لنا مجرد مجال حتى للحلم. وقال إن الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات كان على رأس المبدعين، كونه قاد الثورة وحول شعبنا من باحث عن طحين إلى شعب حامل للبندقية باحث عن الحرية.
من جهة أخرى، أشاد د. صبري صيدم بتنظيم هذه الاحتفالية في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من اعتداءات وبخاصة في القدس المحتلة وداخل مناطق الـ 48، منوها بأن الاحتفالية تشكل دافعية للمبدعين وطاردة للإحباط، لأنها ترمز إلى أن الإبداع هو بوابة الأمل لشعبنا.
وأشار أ. سامر سلامة، ممثل وزارة العمل، إلى حرص الوزارة على التعاون مع الجامعات الفلسطينية لتحفيز المبدعين، منوها بأن الوزارة-وفي ظل الإحصائيات والمؤشرات التي تؤكد الارتفاع المستمر في نسبة البطالة وبخاصة في صفوف الخريجين-لجأت إلى التدخل المباشر في الجامعات عبر إنشاء (12) مكتبا للتوظيف في مختلف الجامعات والكليات الفلسطينية في محاولة لحل مشكلة البطالة من خلال المشاريع الإبداعية.
وألقى د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، كلمة افتتاحية أشار فيها إلى تصدر قضايا الإبداع والريادة سلم أولويات اقتصاديات الدول المتقدمة أو النامية على حد سواء، منوها بأن دعم الإبداع أصبح العامل الأساس في الفصل بين المؤسسات الرائدة وتلك الأقل ريادة، مؤكدا أهمية التركيز على إنتاج سلع وخدمات جديدة تساهم في توفير الاحتياجات.
يذكر أن جامعة القدس المفتوحة شريكة، أسوة بالجامعات الفلسطينية، في أسبوع فلسطين للريادة والذي يقام في الفترة 17-23/11/2014م. وإن هذه الفترة تشمل العديد من فعاليات الريادة منها: تنظيم (3) مسابقات للإبداع؛ واحدة في وسط الضفة تنظمها "القدس المفتوحة"، وثانية في شمالها وتنظمها جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وثالثة في جنوبها تنظمها جامعة بوليتكنيك فلسطين. ومن المقرر اختيار المشاريع الفائزة في كل منطقة للمشاركة في احتفالية ستنظم في فندق (الموفنبيك) برام الله يوم 23 من الشهر الجاري، لاختيار المشاريع الفائزة على مستوى الضفة.

نتائج المسابقة
وشارك في مسابقة وسط الضفة الغربية (21) مشروعا رياديا، مثلت ثلاث جامعات هي: القدس المفتوحة، وبيرزيت، والقدس. بالإضافة إلى مشاريع من كليات جامعية متوسطة ومدارس صناعية.
وتكونت لجنة التحكيم من د. صبري صيدم، وأ. حسن عمر، وأ. عارف الحسيني، وأ. عزمي عبد الرحمن، وأ. رلى الشنار.
وفي نهاية المسابقة أعلن أ. إياد اشتية منسق عام الاحتفالية نيابة عن لجنة التحكيم المشاريع الفائزة وجاءت على النحو الآتي: المشروع الفائز عن فئة المدارس هي المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية والمشروع بعنوان:" باب يفتح بالطرق"، فيما فازت كلية العلوم التربوية ومجتمع المرأة عن فئة الكليات بمشروع بعنوان:"إدارة أعمال شركة تأجير وبيع سيارات"، وعن فئة الجامعات فازت جامعة القدس المفتوحة / فرع رام الله بمشروع: "المنصة الإلكترونية للمقررات مفتوحة المصدر"، وفازت جامعة القدس بمشروع بعنون:" The effect of knee injuries (ACL, PCL, MCL2 .
وجرى تحويل المشاريع التالي إلى الحاضنة الفلسطينية للطاقة: مشروع استغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، لفرع القدس بجامعة القدس المفتوحة، ومشروع "نحو بيئة خضراء" لجامعة بيزريت. ومشروع Technician Eye لكلية وجدي نهاد أبو غربية الجامعية التكنولوجية تم تحويله الى الحاضنة الفلسطينية للتكنولوجيا "بيكتي".
وفي الختام اعلن أ. اشتية أن جميع المشاريع المشاركة في الاحتفالية سيتم تحويلها إلى المجلس الأعلى للابداع والتميز.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]