اثناء الاحتجاجات التي قام بها الشبان في مدينة الطيبة هذه الليلة استنكارا لقتل الشاب خير الدين حمدان في قرية كفر كنا برصاص الشرطة، حيث قاموا بإغلاق شارع 444 قرب الجسر، وفي خضم هذه الاحداث، مرت سيارة خارجة من الطيبة فإشتبهوا بأن سائقها من الوسط اليهودي فقاموا برشقه بكمية كبيرة من الحجارة واصابوه ومن ثم وضعوا المرفقعات داخل السيارة ما ادى الى حدوث انفجارات بها.

ويفيد مراسلنا ان عدد من شبان الطيبة قاموا بالتدخل ومنعوا المتظاهرين من الاعتداء على المواطن اليهودي، وقاموا بإنزاله من السيارة وحمايته ومن ثم تسليمه للشرطة، حيث عالجه البراميديك جواد ناشف مدير مركز التميم الطبي في الطيبة ومن ثم احضر سيارة اجره اعادته الى بلده نتانيا وهو سالم ومعافى.

لم اتوقع أن يحدث لي شيء مشابه!

وقال المواطن اليهودي ويدعى موشي جرمان ويبلغ من العمر (41 عاما):" كنت بالطيبة لدى اصدقاء يعملون لدي، وهم في الحقيقة اناس طيبون جدا، وانا اعمل مع الكثير من العرب وهم في غاية الروعة".

وأضاف:" خرجت من الطيبة فتفاجئت من المنظر، لا اعرف كيف عرفوا انني يهودي، فقاموا بالاعتداء علي، لم اتوقع ان يصاب لي شيء كهذا، خفت من الهرب لكيلا ادهس واحدا منهم" وقال بعدها وهو يبتسم:" لا اعرف حينها لماذا نسيت رقم بدالة هاتف الشرطة".

ومضى يقول:" شعرت ان نهايتي قد اقتربت، على الرغم من انني لم اءذي اي احد، واعرف انني بريء، وانا لا اتدخل بالسياسية، اشكر كل من ساعدني ووقف بجانبي فهم انقذوني فعلا من الموت".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]