دعا مسؤول ملف المساواة والمجتمع العربي في "غفعات حبيبه"ـ محمد دراوشة – الحكومة الاسرائيلية الى تدارك الموقف بعد جريمة قتل الشاب خير الدين حمدان في كفركنا، والقيام بخطوات عملية عاجله، أولها ايقاف وحدة الشرطة الخاصة الضالعة في الجريمة ("اليسام") عن العمل فورا ً الى حين استيفاء التحقيق في الملابسات.

وأضاف دراوشة في حديث مع "بكرا" ان من الواجب استدعاء قائد شرطة الشمال وقائد شرطة الناصرة للتحقيق في وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة في وزارة القضاء ("ماحش") ، وعدم اقتصار التحقيق على مستوى الافراد الضالعين في الجريمة – وذلك من أجل تحديد مسؤوليات المستوى القيادي .

وزير الأمن الداخلي ليس جديرا ً بالحوار

ودعا دراوشة رئيس الحكومة، نتنياهو، الى الشروع مباشرة، بحوار مع القيادات العربية، يشارك فيه الوزراء "باستثناء وزير الأمن الداخلي، يتسحاك اهرونوفتش، الذي ربما يكون له ضلع في تهييج افراد الشرطة ضد المواطنين العرب، إثر تصريح بهذا المعنى أدلى به في اعقاب عملية الدهس الأخيرة في القدس".

وأضاف دراوشة، انه في حال ادانة الشرطي القاتل بارتكاب الجريمة، فيجب فحص امكانـّية هدم منزله، كما هي الحال عند ادانة الفلسطينيين بعمليات عدائية تجاه الاسرائيليين على خلفية قومية.

تقرير لجنة أور

واستذكر دراوشة في سياق الحديث، تقرير "لجنة أور" الذي صدر في اعقاب استشهاد (13) شابا ً عربيا ً برصاص الشرطة خلال هبـّة اكتوبر عام ألفين – فقال انه يثبت اليوم ان تعامل شرطة اسرائيل مع المواطنين العرب "سيءّ في الماضي، وسيءّ في الحاضر، ويتلخص هذا التعامل في ان العرب عدو يجب السيطرة عليه، وليسوا مواطنين يتوجب عليها خدمتهم والحفاظ على أمنهم، أسوة بالمواطنين اليهود، بدليل ان الشرطي لا يتردد في اطلاق النار على العربي وقتله بدم بارد، ويعود السبب في ذلك الى التنشئة السيئة للجهاز الحكومي عموما ً، والشرطي بشكل خاص، حتى اصبح من الطبيعي ان نسمع تصريحات مشجعة تلقائيا ً لمثل هذا السلوك من قبل رئيس الحكومة نفسه وقيادات الشرطة ، دون تفكير ودون النظر في الملابسات، وهذا يعكس ويؤكد سياسة التمييز الممنهج والمتعمد ضد العرب من طرف حكومات اسرائيل المتعاقبة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]