إتخاذ القرارات هو أحد التحديات في العلاقات بشكل عام، ولكن عندما يحتاج الشريكان إلى إتخاذ قرارات مشتركة، يصبح التحدي أكبر.
المهم في إتخاذ القرارات سوياً هو ليس القرار نفسه، وإنما الطريق التي تؤخذ بها القرارات. إذا حافظتم على منهاج واحد، مع مرور الوقت، تصبحان خبراء في كل ما يتعلق بإتخاذ القرارات.
اليكم خمس خطوات "ذكية" لإتخاذ القرار المشترك:
ليكن هدفكم محددا:
كونوا دقيقين في حديثكم وقراركم. مثلا، إذا كان هدفكم هو توفير المال فإن الهدف ليس محددا بما فيه الكفاية. ولكن، عندما يكون قراركم توفير 500 شاقل إضافيا كل شهر أوتوماتيكيا من رواتبكم لسداد بطاقة الائتمان، فهذا هدف محدد. كلما كان هدفكم محددا أكثر، يكون ذلك أفضل.
راقبوا حديثكم:
عند مناقشة هدفكم، تأكدوا أن نقاشكم لم يتغير. في كثير من الأحيان نبدأ مناقشة هدف معين وفي النهاية نجد أنفسنا نتحدث عن موضوع آخر، والذي من الممكن أن يؤدي إلى الإحباط. إذا لاحظتم أنكم خرجتم عن الموضوع، سارعوا في العودة إلى هدفكم المحدد.
اختيار الحالة النفسية والجسدية المطلوبة للنقاش:
إتخاذ القرارات لن تنجح إذا كان أحدكما تعبا، جائعا، منشغلا أو لا يوجد لديه وقت . قبل أن تبدؤوا المناقشة، تأكدوا من أن الآخر موجود في الحالة الذهنية المطلوبة. وإلا، حافظوا على أخذ إستراحة من المناقشة لأنه من المحتمل أن في النهاية لم تكن مثمرة.
إدعموا بعضكم البعض:
قرارات مشتركة تعني أنه أحيانا يكون هناك حل وسط. إذا كان هدف المناقشة هو الفوز بها، فإن قراركم ليس جماعي وصادق، وإنما تتواجدون في معركة. ذكروا بعضكم بعضا بأنكم فريقا وأنكم ترغبون الفوز الجماعي.
كافئوا أنفسكم:
إتخاذ القرارات قد يكون أحد التحديات الصعبة في العلاقات بشكل عام والعلاقات الملتزمة والزوجية بشكل خاص. لذا، احتفلوا بنجاح قراركم المشترك. تعانقوا، كمكافأة احتفالية - أو أي شيء آخر للاعتراف بأنكم سويا قد أنجزتم المهمة - هذا يساعد على تشجيعكم في الاستمرار بإتخاذ القرارات المشتركة مرة أخرى.
طبعا ليس من السهل تطبيق الخطوات الخمس في جميع العلاقات، فإن كل علاقة تختلف عن الأخرى وتتميز ببيئتها وثقافتها. من الممكن ان يتطلب الأمر خطوة تسبق هذه الخطوات لإرتفاع نجاحها، مثل التواصل الكلامي على جميع أشكاله: التواصل اللفظي، نغمة النقاش، وحتى الملامح التعبيرية غير اللفظية.
الكاتبة- مؤسسة ومديرة "فيليا- مشروع أسرتي". أخصائية لأُمور العائلة ومدربة للعلاقات الزوجية والملتزمة (علاقة جدية تهدف الى الزواج). صاحبة لقب أول في دراسة علم النفس ولقب ثاني في دراسة الأُسرة.
للمزيد من المعلومات والاستفسار زوروا هذه الصفحات
https://www.facebook.com/
[email protected]
أضف تعليق