تعمل الحركات الطلّابيّة في الجامعة العبرية في القدس، بالتعاون مع جمعيّات ومؤسّسات حقوقيّة، ومحاضرين، وإعلاميين، بالضغط على إدارة الجامعة، بهدف التراجع عن الشكوى التي قدمت ضد 12 طالبا وعدم تقديم الطلّاب للجان الطاعة.

وكان قد تلقّى 12 طالبا عربيا، يوم 28/09/2014، رسالة من مكتب السكرتير الأكاديميّ في الجامعة العبريّة، تنُص على أنّ عميد الطلبة -بروفسور أودي شافيط- قدّم شكوى ضدّهم بحجّة مشاركتهم في "مظاهرة غير قانونيّة"، والتي نُظّمت يوم 10/06/2014 دعمًا لإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام.

أسماء الطلاب الملاحقين سياسيًا...

وأسماء الطلاب المقدم ضدهم الشكوى هم: ريهام نصرة، خليل غرة،  مجد حمدان، حلا مرشود، اليانة محاميد، عومير شوستير،  ثورة ابو خضير ، سلام محيسن، علاء خبيص،ياسمين زحالقة، وامير قادري.

رجا زعاترة: نؤكد مساندتنا للطلاب ونحذر إدارة الجامعة العبرية من سياسة كم الأفواه

وفي حديثٍ مع رجا زعاترة، مدير مركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي، قال: " نرى في هذا الإجراء جزءًا من الأجواء الفاشية في المجتمع الإسرائيلي وفي الحيز العام، بما فيه الجامعات، والتي تهدف إلى إخراس كل صوت عربي أو يهودي مناهض لسياسة الحكومة.

نؤكد مساندتنا للطلاب ونحذر إدارة الجامعة العبرية من سياسة كم الأفواه، ونطالبها بإلغاء محاكم الطاعة فورًا. هذه السياسة فشلت في جامعة حيفا وستفشل في كل مكان أمام إصرار الطلاب على حقهم المشروع في التعبير عن رأيهم.

الطالبة إليانا محاميد: الجامعة قدمتْ شكوى فردية ضد الطلاب

وفي حديث مع الطالبة إليانا محاميد قالت: تعتبر هذه الملاحقة سابقة منذ عام 2005، حيث قامت الجامعة بتقديم شكوى بشكل فردي ضد الطلاب وكل واحد باسمه.

وأشارت، في البداية كانت الجامعة تعاقب الأحزاب السياسية، مثل التجمع والجبهة بالأساس، وحركة وطن، والآن، اتبعت الجامعة استراتيجية جديدة، وهي معاقبة الطلاب بشكل مباشر، وهذا يعتبر شيء خطير بنظري أنا وباقي الزملاء الملاحقين، وخطوة كثير متقدمة بسبب ازدياد قوة الحركة الطلابية داخل الجامعة بالذات خلال السنة الأخيرة - والتفاف جزء كبير من الطلاب حول المظاهرات ضد التجنيد ومظاهرات دهم إضراب الأسرى بالأساس

وأضافت إليانا: أن الجامعة فرضت رقابة على الطلاب وخاصة المشاركين في المظاهرات والاحتجاجات بشكل مباشر، مؤكدة أن تصرف الجامعة هذا، يحد من حرية التعبير لدى الطلاب، وحرية التحرك، نشعر وكأنه فرضت علينا مراقبة من قبل جهاز الأمن والمخابرات، ولسنا داخل حرم جامعي وظيفة الجامعة حماية واكتناف طلابها.

خليل غرة: الجامعة تعمل على تضييق العمل الطلابي وكسر الحراك الطلابي

وبدوره أشار الطالب خليل غرة في حديثه إلى موقع "بكرا": إن الحركة الطلابية في الجامعة العبرية وعلى مدار سنين تواجه تضييقات من الجامعة العربية، ومن نافل القول أن الجامعة كان لديها هدف وهو كسر الحراك الطلابي وإخماد صوته، ولتحقيق ذلك، قامت بإقحام شرطة إلى السكن لإعتقال الطلاب، وأدخلت الشرطة ايضًا إلى الجامعة لردع الطلاب من الإشتراك في العمل السياسي. إلى ذلك، قامت بتجميد عمل بعض الحركات الطلابية عن العمل لمدة 6 اشهر وحاليًا راحت بإتجاه الإستفراد بالطلاب العرب وجرهم للجان الطاعة.

وقال: نحن مستمرون في نشاطنا ونضالنا، الجامعة وسياستها لن تردعنا. كنا نخرج بعد كل تضييق بنشاط وهمة وقوة أكبر ونحول كل تضييق إلى رافعة نضالية نستثمر فيها عملنا.  ساعدنا بصورة كبيرة إلتفاف الطلاب العرب حول الحركة الطلابية وكلما زاد القمع والتضييق زادت حدة الطلاب في التعامل مع الجامعة.

وأضاف: الجو الوحدوي بين الحركات الطلابية، مثالي ورافعة لنقود العمل على مدار السنين القادمة، وعلى الحركات الطلابية الاخرى في الجامعات والاحزاب أن تتعلم من الحركة الطلابية في القدس، لأنه فقط  المشروع الوحدوي نضالي قادر ان يهزم أي عدو.

للتوقيع على العريضة...

نحن الموقّعين أدناه، طلاب وطالبات نتعلّم في الجامعة العبرية:

• نطالب إدارة الجامعة بسحب الشكوى المقدمة ضد الطلاب، لما بها من مَسّ في حريّة التعبير عن الرأي
• نرفض تعامل الجامعة العنصريّ مع الطلّاب العرب الفلسطينيين ونطالب بوقف سياسة الترهيب وكمّ الأفواه
* نرفض الاستفراد بالطلّاب ومحاولة إدانتهم لأنهم مارسوا حقوقهم الطبيعيّة - من يجب مُحاسبته هو من يقمع حريّة التعبير.

للتوقيع على العريضة اضغط هُنــــا 
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]