ب فاروق مواسي: دراسة جديدة لي – الناقد حسام الخطيب

صدر عن مجمع القاسمي للغة العربية في أكاديمية القاسمي الكتاب السابع من موسوعة أبحاث ودراسات في الأدب الفلسطيني الحديث (2014)- الجزء الأول
إعداد وتحرير: د. ياسين كتاني

استهل د. عمر عتيق الكتاب بقراءته الضافية للمشهد النقدي الفلسطيني، وكانت هناك دراسات عن نقاد معروفين بأقلام باحثين أكاديميين.

..................................

دراستي كانت: حسام الخطيب رائدًا في النقد

إليكم مختارات منها، وعلى المهتمين بكامل الدراسة أو البحث ألا يترددوا بطلبها لأرسلها في ملف عبر الإيميل، وإلا فلمن نكتـــب؟!

*************
حسام الخطيب (1932-) وجه نقدي بارز في الأدب العربي عامة والفلسطيني خاصة.
أبرز ما تجلى فيه هذا الاطلاع الواسع على الآداب العالمية وفيها، وليس أدل على ذلك من كتاباته المتعددة في مجال الأدب المقارن، ولعل المتصفح لأعداد الآداب الأجنبية يدرك مدى مساهمته في الترجمة وفي التعريف بالنظريات الأدبية، وقدرته على الموازنات المنصفة.

كما أن معرفته اللغوية أتاحت له النظر العميق في النصوص الأدبية التي عالجها، فكان له أن درس الشكل والمضمون ومدى تلاحمهما في معظم النصوص التي تناولها، وذلك بموضوعية وبموقف نقدي لا يهادن فيه.

لم يتناول الخطيب النصوص من خلال نظريات جاهزة، فالعمل الأدبي في نظره كائن حي له ظروفه، فكل نص هو كالشخص، وله مواصفات خاصة، لذلك لم يفتعل آلة نقدية تمتحنه.
رأى الخطيب أن كل نص له مسوغاته الداخلية، فكان يبحث أولاً عن الخواص الخاصة بطبيعة العمل المنقود. أي كيف يقدم العمل المنقود نفسه؟ ما هو موطن التركيز من حيث المضمون- أي التجربة الإنسانية، أم من ناحية الشكل أو الصيغة الفنية؟

غير أن إبداعه يتجلى كذلك، وبصورة بارزة في مجال لا يجاريه أحد من النقاد العرب فيه، وهو
أنه يواكب العصر بمستجداته ومستحدثاته العلمية، بل هو يربط بين ما يتدارسه ويؤلف فيه وبين المدارس النقدية والمناهج الأدبية.

إنه يواكب التطوّر، وهذا ما برهن عليه في كتابه الرائد الأدب والتكنولوجيا وجسر النص المفرّع: (HYPERTEXT). ففي عصر التقنيات المتطورة التي تؤثّر على كل جوانب حياتنا، ومنها الثقافة الأدبية، يتجه الخطيب إلى منجزات زمننا، فيستكشف مستقبل العلاقة بين الثقافة الأدبية والتكنولوجيا، والمؤثرات التي ستفرضها التقنيات على الكتابة الأدبية بكل أجناسها.
إنه يدعو المبدعين عامة والعرب خاصة إلى أن ينحوا نحو الانتفاع بمنجزات التكنولوجيا، وتوظيفها في خدمة إبداعاتهم.

وأخيرًا، فقد استعرضت الدراسة كتاب الخطيب- النقد الأدبي في الوطن الفلسطيني والشتات، وبينت لنا من خلاله موضوعية الناقد في نقده، ومدى تحمسه للأفذاذ منهم: روحي الخالدي، إدوار سعيد، إحسان عباس، والنقاد الاشتراكيين، وغيرهم.

لقد استطاع الخطيب أن يقدم عبر هذا الكتاب وسواه نقدًا موجهًا، تقييميًا وتفسيريًا، تحليليًا وتكامليًا فكان وبحق الناقد والرائد – في النقد أولاً، وفي مجالات أخرى ذُكرت.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]