دعا المحامي زكي كمال، رئيس الكلية الاكاديمية العربية في حيفا، الطلاب اليهود الالتحاق بالكلية العربية اسوة بالطلاب العرب في البلاد الذين يلتحقون بالجامعات الاسرائيلية، وجاء هذا الكلام على لسان كمال يوم امس في لقاءه مراسل "بكرا" بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد.

مراسل "بكرا" اجرى لقاءً مطولا مع كمال ومع بروفيسور سلمان عليان مدير الكلية حول افتتاح العام الدراسي الجديد.

فروع واقسام في الكلية

وقال بروفيسور سلمان عليان عن افتتاح السنة الدراسية: بحمد الله افتتحنا السنة الدراسية بشكل منظم ودون اية عقبات تذكر. يدرس في الكلية الاف الطلاب، وهذا العدد ينقسم الى عدة اقسام، فمنهم الطلاب العاديين، أي طلاب انهوا المرحلة الثانوية ويتقدمون لامتحانات البجروت والبسيخومتري وعددهم حوالي 1200 طالب، وقسم اخر يأتي الينا مع شهادة جامعية ويتعلمون لمدة 2-3 سنوات لنيل شهادة التأهيل وعددهم حوالي 800 طالب، وقسم اخر يدرس للقب "m.e.d" وهؤلاء حوالي 280 طالبًا.
 
مساقات تعليمية جديدة

وحول مساقات تعليمية جديدة في الكلية تابع عليان قائلا:على مستوى اللقب الاول هناك مساق جديد للعلوم والتي تؤهل الخريجين التدريس في المدارس الابتدائية، وقد كان اختصاصنا في السابق كان تدريس العلوم بجميع مواضيعها التي تؤهل المعلمين للمدارس فوق الابتدائية.

وردا على سؤال مراسلنا حول معايير الوزارة، هل تتجاوز الكلية معايير قبول الطلاب في الكلية فرد قائلا: بالمطلق لا، نحن نرضخ لمعايير وزارة المعارف، هذه المعايير تمكنا من قبول طالب في علامة مدمجة بين البجروت والبسيخومتري 535 نقطة مع ان معدل غالبية طلابنا يصل الى 575 نقطة.

ادراج مواضيع جديدة تتجاوب مع سوق العمل

وحول سؤال لمراسلنا ،هل فكرتم في ادراج مواضيع علمية جديدة تتجاوب مع سوق العمل ،علما ان الاف الخريجين الذين ينهون دراستهم في الكليات يذهبون الى سوق البطالة فرد قائلا:لو اخذنا الوسط اليهودي كمثال والذين يدرسون في كليات للتاهيل نشاهد ان 50% منهم يجدون عمل في مدارس او غيرها، والباقي يستغل اللقب لامور اخرى، وهكذا هو الحال في الوسط العربي،وهناك كثير من الخريجين لم يجدوا لانفسهم عمل، لذلك نحاول ادراج مواضيع جديدة في الكلية وهي غير مرتبطة بالتدريس لكن هذا الامر منوط بمجلس التعليم العالي.

الممتازون

وما يميز كليتكم عن غيرها تسائل مراسلنا،فرد عليان: لدينا تميز بعدة مجالات واولها مسار الممتازين وعددهم حوالي 100 طالبًا، هؤلاء الطلاب يتعلمون ثلاث سنوات بدل اربع سنوات ويتعلمون مجانا ، وأماكن عمل هؤلاء الطلاب مضمونة هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم من دار المعلمين

سنحظى بلقب اول جامعة عربية في البلاد

بدوره فقد قال رئيس الكلية المحامي زكي كمال عن افتتاح السنة الدراسية:نحن نتطور باستمرار ولا نتقوقع مكاننا بتاتا، فقبل بداية هذه السنة كان لنا اجتماع مع مجلس الامناء وكل الطاقم التدريسي والاداري، قلنا لهم بصريح العبارة اننا مقدمون على خطوة فريدة من نوعها وسنحظى بالاعتراف بلقب الجامعة العربية الاولى في اسرائيل، و من هذا المنطلق علينا ان نقوم ليس فقط بتنفيذ فكرة الجامعة بل نتصرف كجامعة حتى لو لم نحظى بهذا اللقب لاسباب سياسية، لذلك وضعنا امام الطاقم التدريسي والطلاب تحدي بهذا الخصوص، ويجب ان نذكر اننا كنا هذا العام امام تحد لكثرة الطلاب الذين ارادوا الالتحاق لهذه الكلية.

وتابع كمال حول معايير قبول الطلاب فقال:لقد تطرقت الى هذه النقطة مع مجلس التعليم العالي ومؤسسات اخرى، واقولها صراحة ان نسبة كبيرة من الطلاب الذين تقدموا للدراسة في كليتنا باستطاعتهم الدراسة في افضل جامعات البلاد،أي بمعنى اسهل على الطالب ان يقبل في الجامعة العبرية من ان يقبل في كليتنا.

اغلاق الكلية او رفع مستوى تعليمها

وأسهب كمال:عندما تسلمت رئاسة الكلية اشرت الى هذا الموضوع وقلت اننا امام خيارين،اما اغلاق الكلية واما رفع المستوى التعليمي اكثر، لذلك نحن نحرص على قبول الطلاب الأكثر كفاءة ،وهذه السنة قبلنا طلاب اكثر من سنوات ماضية كي لا يظلم أي طالب يستحق القبول، وقلنا للوزارة نحن نقبل هؤلاء الطلاب وفق الاقساط التي تفرض علينا من قبل مجلس التعليم العالي ولن نأخذ اقساطا اعلى كما في كليات اخرى،وقريبا ستمول بعض الكليات من قبل طلابها دون ان تتلقى ميزانيات كما الحال اليوم.

تعيين عالم الرياضيات من جامعة هارفرد رئيسا للمجلس الاكاديمي في الكلية

وحول التجديدات والتطور في الكلية قال كمال:من حيث المبدأ لا يمكن القبول بالأمر الواقع،والانسان الحضاري يتطور دوما ولا يتقوقع مكانه، لذلك استقطبنا محاضرين كثر من افضل الجامعات وهم اليوم يدرسون لدينا، لذلك نحن لا نقبل ان نكون اقل من غيرنا، ونريد ان نكون كلية بحثية علمية، والكلية التي لا تقوم بابحاث لا يمكنها ان تكون جامعة يوما ما،وعلى طلابنا ان ينهلوا العلم من افضل المحاضرين في البلاد،ولن نكون يوما راضون، فالرضى يعني التسليم، ومؤخرا طلبنا من احد كبار العلماء في العالم في الرياضيات وهو بروفيسور في جامعة هارفرد الامريكية ان يتبوأ منصب رئيس المجلس الاكاديمي للكلية،وقد قبل بروفيسور برنارد بينتشوك هذا العرض...

وختم كمال: طموحنا لا يتوقف، ونحن الان بصدد تفعيل اكثر للمراكز العلمية الموجودة عندنا، ومراكز الابحاث ومركز التعددية الحضارية، وأدب الاطفال ،والعلوم الدقيقة ، لاننا نؤمن ان العلوم الدقيقة هي بوليصة التأمين للوجود الفكري الاكاديمي في العالم،و نريد من احد مرشحينا ان يحصل على جائزة نوبل ،ولن نقبل يوما ان نكون فقط كلية اكاديمية عادية..

وعن المستقبل ختم كمال فقال:عمليا لدينا استراتيجية لسنوات قادمة وليس فقط بناء هيكلة جديدة للمسارات الاكاديمية للسنوات القادمة،وهناك لجنة ستعطينا انشاء الله امكانية ان نكون من الذين يستطيعون ان يدرسوا للقب الثالث الدكتوراة، ومسارات اخرى كالحقوق وعلوم اخرى بمستويات راقية جدا، والهدف السامي رفع مستوى للمواطن والانسان بحسب المعايير دون تفرقة بين هذا وذاك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]