عام أكاديمي جديد: المنافسة بين الجامعات تفتح موضوعات جديدة

تُشير المُعطيات الرسمية إلى أن العام الدراسي الجامعي الماضي كان العام العاشر على التولي الذي سجل فيه تراجع في عدد الطلاب الدارسين لتحصيل اللقب الجامعي الأول في الجامعات.

ففي آخر عام دراسي بلغ عددهم (78) ألفًا و (715) طالبًا، بينما كان قبل ذلك (72) ألفًا و (650) طالبًا.

ومن بين طلاب اللقب الأول الذين يبدأون الدراسة اليوم- فإن 66% منهم يدرسون في الكليات والباقون (34%) في الجامعات.
أما طلاب اللقب الثاني فقد ارتفع عددهم، ويقدّر حاليًا في حدود (59) ألفًا و (500) طالب بزيادة نسبتها 2,2% مقارنة بالماضي.

نسبة الطالبات – 57%

ويعزو المسؤولون في مجلس التعليم العالي التباطؤ والركود في أعداد الطلاب الجامعيين، إلى عدة عوامل، من بينها الاستقرار والثبات في وتيرة الزيادة في الفئة العمرية للشباب الملتحقين بالجامعات. ومن بين الأسباب الأخرى لتراجع أعداد الملتحقين بالجامعات تحديدًا هو ما تبيّن من استطلاع أجراه مجلس التعليم العالي وأظهر أن نسبة خريجي الكليات الذين يجدون عملاً أعلى من نسبة نظرائهم خريجي الجامعات، نظرًا لتفضيل خريجي الجامعات مواصلة الدراسة لتحصيل ألقاب أكثر تقدمًا.

وطبقًا للمعطيات، فإن نسبة الطالبات الجامعيات توازي 57% من مجمل الطلاب في الجامعات والكليات، ويشكلن أكثرية في كافة المراحل الدراسية. وقد طرأت تغييرات في المجالات التي تختارها الطالبات، حيث ارتفعت نسبتهن بين الدارسين لموضوع إدارة الأعمال ( لقب أول) من 32% عام 1990- إلى 52% حاليًا، بينما ارتفعت نسبتهن في مواضيع الهندسة من 16% إلى 27%.

هندسة الأنفاق

وتتنافس الجامعات والكليات فيما بينها لاجتذاب الطلاب بواسطة استحداث مجالات وموضوعات متميزة ومتداخلة: فابتداء من هذا العام افتتح في جامعة بئر السبع مجال تعلم هندسة الأنفاق، بينما استحدثت جامعة تل أبيب برنامجًا للطلاب المتفوقين يدمج الفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية ودراسات القانون.

وفي معهد العلوم الجنائية في الجامعة العبرية بالقدس يبدأ هذا العام منهاج تدريس أساليب التشخيص الجنائي، كما يتاح لطلاب ملتحقين بجامعات أو كليات أخرى في المدينة ( القدس) أن ينخرطوا في دورات مختلفة.
وفي جامعة حيفا افتتح برنامج لتحصيل اللقب الثاني بالاختصاص في القوانين البحرية وبالموارد والثروات البيئية في البحار.