معظم الأزواج او الاشخاص الذين هم على علاقة ملتزمة يواجهون قضايا التي تخص عائلة الشريك/ة الموسعة (الأهل خاصةً).
من الممكن أن تشعروا أن والدا شريك/ة الحياة لا يتقبلانكم أو أنهما ينتقدانكم أو يبدآن رأيهما في كل شيء، إبتداءً من "أين ستسكنون"و "كيف تتم تربية الأحفاد".

مواجهة التحديات مع الأقارب لا تعني أنكم على علاقة غير صحية، ولكنها مماثلة لتحدي طبيعي بين الأزواج. وجود التحديات بينكما لن تعرقل العلاقة ولكن طريقة التعامل معها ممكن أن تؤثر عليها. هذا ينطبق على التحديات التي تواجهونها مع الأقارب. المهم هو كيفية التعامل معها.
اليكم بعض النقاط التي توضح كيف أولئك الذين هم على “علاقه صحية” يواجهون التحديات المختلفة:

1. الأزواج الذين على علاقة صحية يدركون أن عائلة الشريك/ة الموسعة هم أشخاص مختلفون.
الأزواج الذين على علاقة صحية يعالجون التحديات مع الأقارب عن طريق الاعتراف بأنهم أشخاص مختلفون ذوو طرق مختلفة. لكل عائلة توجد ثقافتها الخاصة بها. الأزواج الذينعلى علاقة صحية يلاحظون أن هذه الثقافة ليست سيئة أو خاطئة، ولكنها مختلفة.

2. الأزواج الذين على علاقة صحية يبذلون جهدًا مع الأقارب.
إنهم يفهمون أهمية مكانهم في حياة شريك/ة حياتهم. لذلك يعاملونهم باحترام ويشاركون في المناسبات ال???
. بكلمات أخرى، إنهم يبذلون جهدا، بالرغم من انهم قد لا يوافقون معهم، أو يفهمون ديناميات، طقوس وتقاليد الأسرة.

3. الأزواج الذين على علاقة صحية يضعون حدودًا واضحة مع أقاربهم.
إنهم قادرين على إجراء محادثات مفتوحة مع الشريك/ة بكل ما يخص احتياجاتهم ويتفقون على طرق للمواجهة التي تناسبهم. مثلا: لم تكن لشريك حياتكِ أي مشكلة عندما أمه تأتي لزيارتكم دون إعلان مسبقا. وإنما بالنسبة لك الأمر يشكل تحدي. لذلك عليكم الاتفاق أنه على أفراد الأسرة إعلان زيارتهم مسبقا للتأكيد أن الوقت مناسب.



4. الأزواج الذين على علاقة صحيةيفصلون ما بين علاقتهم الخاصة وعلاقتهم مع أقاربهم.
يتذكرون أن مهما كانوا أقاربهم صعبون، فإنهم لم يتزوجوهم. لذلك عند تواجد التحدي معهم، الأزواج الذين على علاقة صحية يبذلون جهدا إضافيا في كونهم لطفاء مع شريك/ة حياتهم. مثلا استعمال الكلمة "أحبك"أو أداء لفتة حلوة.

5. الأزواج الذين على علاقة صحية يفصلون ما بين تصرفات/ اقوال اقاربهم وشريك/ة حياتهم.
من الممكن أن تتدخل الحماة في أمور عديدة وحرجة، لكن الازواج الذين على علاقة صحية يتذكرون أن تصرفاتها لا تعكس شعور الشريك على الأشياء التي تعلق عليها وانما تعكس رأيها الشخصي.

6.الأزواج الذين على علاقة صحية يحافظون على التواصل الكلامي.
معالجة التحديات من خلال الكلام والتواصل الكلامي هي من أهم الأدوات بين الشريكين لمعالجة تحديات العائلة الموسعة والأقارب. فإنهم يتحدثون عن مواقفهم الخاصة، يصغون لبعضهم البعض ويتعاطفون مع مشاعر الآخر.

7. الأزواج الذين على علاقة صحية لا يأخذون الأمور بشكل شخصي.
الأزواج الذين على علاقة صحية يدركون ويفهمون أن عائلة الشريك/ة الموسعة مكونة من بشر، ذوي مشاعر إنسانية عادية وصعبة أيضا. فإنهم يحاولون تفهمهم والتعاطف معهم.

في النهاية، كيف من الممكن التعامل مع عائلة الشريك/ة؟
- وضع الحدود.
عليكم معرفة الحدود التي تريدونها مع أقربائكم . مثلا، إذا كانت حماتك تتولى على مطبخك الخاص كلما تزوركم، تحدّثي عن ذلك مع زوجك. ومن ثم اجري معها محادثة محترمة وواضحة حول هذه القضية.
من الممكن أن يتوجّه الزوج لأمه ويقول لها: "أمي، نحن نحب عندما تساعدينا في الطبخ ونحن نعرف كم تحبي ذلك، لكننا نقدّر لو أعطيتي زوجتي القيادة . إن كنت ترغبين المساعدة فمن الممكن أن تحضري السلطة المفضلة علينا للعشاء.

- أنه مجرد رأي.
هذا يساعد على أن نتذكر أن ما قيل لنا هو مجرد رأي، وليس الحقيقة. إذا قالت الحماة أنه عليكم إتباع نظام غذائي مختلف لطفلكم، تذكروا أنكم لستم مجبورين متابعته النصيحة أو التجادل معها. حين لا يمكنكم إيقافها عن الحديث، يمكنكم السيطرة على كيفية سمع النصيحة.


- أهل الشريك/ة لا يختلفون عنّا.
لديهم احتياجات، قلق، شكوك ومشاعر. عاملوهم ليس مثل الآباء والاهل، ولكن مثل أي شخص آخر كنتم تتعرفون عليه تدريجياً.

- احترام العلاقات العائلية.
هذا يساعد على احترام جميع علاقات شريك/ة الحياة مع عائلته/ا الموسعة. على سبيل المثال، ان كانت المكالمات اليومية بين الزوجة وأمها مهمة بالنسبة لها، فمن المهم تقبل ذلك.

- خذوا نفسًً عميقًا.
إذا وصلتم إلى نقطة انهيار، خذوا استراحة للتنفس. ابحثوا عن زاوية هادئة مثل الحمام، أو التنزه سيرًا على الأقدام. أثناء الاستراحة، ركّزوا على الصفات الإيجابية لدى عائلته/ها- مثل "إنهم يحبون أحفادهم حقاً"- وتذكرواأنليس بإمكانكم السيطرة عليهم أو تغييرهم.
الأهل مهمّون لشريك/ة حياتك، وإنهم جزء من حياتكم. الأمر متعلق بكم في إيجاد الوسيلة لكسب الوقت مع الأسرة الموسعة بطريقة ممتعة قدر الإمكان.

مؤسسة ومديرة "فيليا- مشروع أسرتي". أخصائية لأُمور العائلة ومدربة للعلاقات الزوجية والملتزمة (علاقة جدية تهدف الى الزواج). صاحبة لقب أول في دراسة علم النفس ولقب ثاني في دراسة الأُسرة.

موقعي الشخصي: 

 

 
صفحة الفيسبوك:

 
أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]