يعاني الكثير من الطلبة العرب من خريجي الثانوية العامة، من صعوبة الالتحاق بالجامعات الإسرائيلية بسبب ارتفاع قيمة الأقساط الجامعية هناك، وأغلبهم يضطرون للعمل أثناء الدراسة من أجل تغطية مصاريفهم وأقساطهم الجامعية.
وفي هذا السياق تقول الطالبة آيات نمارنه أنها "أنهت الصف الثاني عشر قبل سنتين ومنذ ذلك الحين وهي تعمل لتوفير الدراسة الجامعية، نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث التحقت بكلية سخنين لقربها من بلدها عرابة لتتمكن من العمل والدراسة".
وتضيف "اخترت موضوع الرياضيات وعلم الحاسوب، لكن طوحي كان بدراسة الطب في الخارج لأسباب معروفة لكل الطلاب العرب البسيخومتري، أهمها أن الأماكن محدودة، فقد تم قبولي بالعفولة بموضوع التمريض لكني فضلت الرياضيات والحاسوب.
الطلبة العرب يعانون من الإجحاف والعقوبات
في سياق تصل، تؤكد الطالبة مرام نمارنه من عرابة أنها وزملائها العرب يعانون من إجحاف وعقوبات في الجامعات المحلية، وتضيف:" نظرا للأوضاع الاقتصادية العائلية قررت الالتحاق بأي جامعة توفر لي إمكانية العمل مع الدراسة وقمت بالتحاق بكلية سخنين".
من جانبه، يؤكد الطالب مصطفى خطيب أنه يرغب في دراسة تصوير الأشعة، او الصيدلة اذا كانت علاماته في البجرت والبسيخومتري تؤهله لذلك، ويضيف:" إذا لم اقبل في إسرائيل سأدرس في الخارج، فهناك قلق لدى الطلاب العرب وخاصة عند التسجيل للجامعات الإسرائيلية".
فادي عرابي: طلابنا يعانون من قلة التوجيه قبل الثانوية
ويختلف المرشد في معهد بسخومتري فادي عرابي مع الطلبة مؤكدا بأن الطلاب يتعرضون لمشاكل قبل إنهائهم الثانوية العامة، وأبرزها: قلة التوجيه لاختيار الموضوع كثرة الآراء غير المهنية تحير الطالب وإدخاله في ضغوط من قبل الهيئة التدريسية، وكثرة الوحدات التعليمية التي تشكل عليه عبئا.
ويضيف أن القسم الأكبر ممن أنهى الصف الثاني عشر تواجهه عقبات كثيرة منها البجروت غير المتكامل، كما أن عدد وحدات تعليمية كثيرة والعلامات منخفضة بسب الوحدات التعليمية، ونقص في علامة البسيخومتري، والخوف من اللغة العبرية، والخوف من أشباح وهمية كالعنصرية الزائدة وعدم ضمان وظائف، والوضع السياسي الذي يحد من قبول في الجامعات الإسرائيلية وسهولة في جامعات الخارج العربية والأوروبية، وكثرة الأصدقاء، والابتعاد عن أجواء البيت والأقارب.
[email protected]
أضف تعليق