الناشطة سمارة: قلة وعي نسائنا السبب الأول للإصابة بسرطان الثدي

 في لقاءٍ مع الناشطة الاجتماعية والنسائية سمر سمارة، التي تشغل عضو فعال في عدة جمعيات منها؛ انتماء وعطاء في الطيرة، وداعمة لتوعية النساء لمكافحة مرض السرطان، كشفت لموقع "بكرا" أنها عانت مرتين من الإصابة بمرض السرطان، وكانت دائمًا تملك الإرادة للانتصار عليه.

وأضافت: المرة الأولى كانت قبل أربع سنوات، حيث كان الورم في الغدد الليمفاوية، وتم استئصاله وشفائه منه. ومع بداية السنة عاد المرض، لكن الإصابة كانت في المبيض، وتم استئصال المرض مجددًا.

وأشارتْ أنها احتاجت لعلاج كيميائي واحد فقط- شكرتْ الله على ذلك. متممة شكرها لله لأن ابنتها لم تعاني وتعيش معها نفس التجربة التي عاشتها هي مع والدتها التي توفيت بعد إصابتها بالسرطان.

سرطان الثدي، آفة منتشرة في مجتمعنا!

وشبهتْ سمر، مرض سرطان الثدي، بالآفة المنتشرة بين النساء في مجتمعنا العربي، والنساء في مجتمعنا تخشى مواجه المرض، والتحدث عنه في العلن.

وأضافت أن المرأة العربية بحاجة إلى دعم من زوجها، والمقربين منها، والعائلة، ويجب أن يكون لديها الوعي لمكافحة المرض وإجراء الفحص المكشف المُبكر، دون التردد من علاجه، كما وأكدتْ أيضًا، أن قوة إرادة المرأة تساعدها للشفاء.

وقارنت خلال حديثها بين نسبة الإصابة في المجتمع اليهودي والعربي، حيث أشارت إلى نسبة إصابة النساء اليهوديات أكثر من العربيات، لكن نسبة الوفيات لدى النساء العربيات أكبر، مقارنة مع اليهوديات، وهذا يعود حسب قولها إلى قلة الوعي في المجتمع العربي، مُشيرة إلى مصطلح " العيب" لإجراء الفحص المبكر للمرض والعيب أن يعرف الناس عن الإصابة به.

وتابعت: " بعض النساء حين يعرفن أنهن مريضات بسرطان الثدي يتقوقعن، ويخشيّن "فقدان" أُنوثتهن مع استئصال الورم من الثدي، فتولد لديها تخوفات وترددات من مواجهة المرض والإعلان عنه، وللأسف أن هناك رجال يمنعوا نساءهن من إجراء الفحص للكشف عنه، خوفًا على رجولتهم كما وصفت- فالرجل دائمًا يتباهى بأن لديه امرأة كاملة الأنوثة".

أكتوبر.. الشهر الوردي

وعن شهر التوعية لمرض سرطان الثدي قالت: يجب إن يكون بشكل موسع ويشمل جميع النساء والفتيات الصغيرات، كما ويجب أن تكون بشكل شامل وواسع يصل كل حيّ.

وفي نهاية لقائنا معها، توجهت الناشطة سمر سمارة، إلى كل امرأة، تخطت جيل الـ 13 عاما أن تقوم بإجراء فحص المبيض لأنه كل امرأة فوق (13) عامًا معرضة للإصابة بسرطان المبيض، نساء متزوجات وغير متزوجات، بالإضافة إلى عمل فحص المبكر لاكتشاف مرض سرطان الثدي.