كما عودنا دائما، هنأ الشماس جريس منصور مدير المدرسة اللاتينية في الرامة ابناء الطائفتين ،المسلمين والدروز بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك فقال: يسعدني أن أنتهز فرصة حلول عيد الأضحى المبارك لأتوجه إليكم بالتهنئة القلبية الصادقة بهذه المناسبة الدينية العظيمة وأزفها من خلالكم وباسمكم إلى كل أبناء الامة العربية والإسلامية والدرزية .

وإنها لمناسبة عزيزة وغالية في نفس وضمير وإيمان كل المسلمين في كل ربوع المعمورة لأنها تربطهم بمشاعر ابتهاجية واحدة منبعها واحدية الإيمان وأساسها العروة الوثقى التي تشدهم لمصير واحد وأداء رسالة واحدة رايتها التوحيد وجوهرها إقامة أركان الدين الحنيف، لذا فإنه يتعين علينا ونحن نعيش هذه المناسبة في ظل الظروف العصيبة الماثلة اليوم في حياة مجتمعنا وتطلعاً للخروج منها وعودة للمنابع الإيمانية الصافية والمثل السلوكية والأخلاقية الحميدة ولحقيقة الوحدة وتطلعات الازدهار والعزة، يتعين أن نمعن في التأمل في معناها الجليل والعميق للتعلم من دروسها والاستفادة منها في كل الحياة العملية وفي إعادة صياغة عرى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وعلاقات التعاون والتكامل في الإطار الأوسع لكل المجتمعات العربية والإسلامية.

أيها الأخوة: إن حلول هذا العيد الكبير متزامن مع أداء فريضة هامة من فرائض الدين الإسلامي الحنيف وهي فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام دين الإخاء والحرية والمساواة والسلام يعطي كل تلك المعاني والأبعاد للفرح بعيد عظيم مبارك من عند الله هو عيد الأضحى عيد التثمين الغالي للتضحية والتمثل الراقي لمعنى الفداء في تجسيد معنى الالتزام الحق بالإيمان والامتثال للحق والطاعة لله جل وعلا وأن ما ينشده كل مخلص لدينه ووطنه في مثل هذه المناسبة هو أن نستشعرها بكل أحاسيسنا ومشاعرنا لنكون في المستوى السامي لها وجوداً وعطاء وخلوداً ولكي نترجم في كل حين وأوان التكاليف السامية التي حددها الدين الحنيف لمقاصد ربانية ووجدانية إستخلافية عظيمة، عنوانها الإيمان ونشر الخير وإحقاق الحق وإقامة العدل.، ان الديانات السماوية هي صلة بين الفرد وخالقه في اتجاه أسمى وهو صلة بين الإنسان وأخيه الإنسان في اتجاه التجسيد للأمر الأسمى في تحقيق قيم ومبادئ العدالة والمساواة والحرية.

تهنئة للحجاج 

وإننا بهذه المناسبة لنهنئ إخواننا حجاج بيت الله الحرام على توفيق الله لهم في أداء تلك الفريضة وعلى ما نالوه من الأجر والثواب.

لكم جميعا التهاني المخلصة والصادقة بهذا العيد الكبير الذي توجب علينا أفراحه ومعانيه التمسك بقيم المجتمع السامية ومبادئه الخالدة وإتقان العمل في خدمة غاياته !.. بدءاً برفع المعاناة والتغلب على الصعوبات ومواجهة كل التحديات وتحقيق المزيد من الاهداف والانجازات والمكاسب المضافة لرصيد المدرسة والمجتمع وعزته وتقدم الفرد (الطالب) وسعادته ورفعته برخاء وازدهار الحياة.

عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]