سيحتفل الآلاف من اطفالنا نهاية هذا الاسبوع بعيد الاضحى المبارك، لكن في كثير من الاحيان تتحوّل فرحة العيد لمأساة نحن بغنى عنها، وذلك بسبب استعمال الاطفال للمفرقعات النارية، مسدسات الخرز البلاستيكي والممنوعة قانونيا ايام العيد.
وبهذا تتحول بهجة العيد لمعاناه للأهل والأطفال في المستشفيات، ناهيك عن الازعاح الذي تسببه تلك المفرقعات النارية للسكان. اضافة الى ان الاصابة منها يصل في كثير من الاحيان الى فقدان البصر في عيني المصاب او بتر الاصابع جراء المفرقعات اضافة الى الحروق التي يعاني منها البعض في مناطق متعددة من الجسم.
لتوعية الاهل والأطفال لمخاطر الإصابة، أقامت مؤسسة بطيرم هذا الاسبوع ممثلة بمركزة المتطوعات في الشمال، السيدة كيتي نويصر ولفيف من المتطوعات من طرعان، ام الفحم، الناصرة، اكسال، طمرة الزعبية والمشهد سلسلة فعاليات ارشادية تتناول المخاطر الناتجة عن استعمال المفرقعات ومسدسات الخرز في تلك البلدات.
هذا ومن بين الحالات التي جمعتها مؤسسة "بطيرم" حول اصابات الاطفال في المجتمع العربي جراء اللعب بالمفرقعات أو مسدسات الخرز خلال احتفالات عيد الاضحى كانت على سبيل المثال لطفل من كسرى يبلغ من العمر عام واحد اصيب اصابة متوسطة في منطقة الوجه والعينين بعد ان قام احد المحتفلين بالعيد بإلقاء مفرقعات بإتجاهه. اضافة لإصابة اخرى لفتى من ام الفحم بحروق في رجله ويده نتيجة وضعه المفرقعات في جيبه. اما الاصابة التي تتعلق بمسدس الخرز فكانت أحداها في حرفيش لطفل اصيب في منطقة العين السنة الماضية.
من هنا تحذر مؤسسة "بطيرم" لأمان الاطفال، اصحاب الحوانيت والباعة المتجولين في البلدات العربية من بيع المفرقعات ومسدسات الخرز للأطفال، للحد من ظاهرة اصابة الأطفال، فرغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورتها، فإن بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب، رغم كون ذلك مخالفة قانونية وجنائية يعاقب عليها القانون.
كيتي نويصر
كيتي نويصر؛ مسؤولة المتطوعات في بطيرم ترى في استعمال مسدسات الخرز والمفرقعات خلال الاحتفال بالأعياد ظاهرة مقلقة ومن هنا تكمن الاهمية القصوى لدور الاهل والمدارس بتوعية الاطفال والطلاب من مخاطر استخدامها. وأضافت ايضا: " اضافة لمخاطر المفرقعات نلفت نظر الأهالي الانتباه والحذر على سلامة أطفالهم دون سن الخامسة من خطر تناول كعك العيد المحشو بالجوز أو باقي المكسّرات لأنه قد يسبّب الإختناق، كما يتوجّب علينا الانتباه للأطفال في ساحات البيوت وعدم تركهم دون مراقبة الكبار. هذا ونتمنى للجميع عيدا سعيدا وآمنا لأطفالنا".
[email protected]
أضف تعليق