أطلس ليست جديدة تمامًا، لأن شركة فيس بوك كل ما فعلته هي إعادة لتقديم المنصة الإعلانية من جديد، حيث اشترتها مايكروسوفت من قبل في العام الماضي، ورأت فيس بوك أنه من الممكن أن يكون لها استخدام جيد في المستقبل.
لا تعتبر أطلس شبكة إعلانية عادية، لكنها بمثابة وسيلة تتيح للمُعلِنِين شراء الإعلانات عبر شركة فيس بوك. ومع ذلك، فإن الإعلانات التي تُشتَرَى ليست مملوكة لمواقع فيس بوك!
مما يعني أن أطلس ستساعد المُسوِّقِين لتتبع فعالية إعلاناتهم على جميع المواقع، مع السماح لهم بشراء الإعلانات من مواقع أخرى غير شبكة فيس بوك. وبالتالي فإن هذه ليست هي نفسها “إعلانات الفيس بوك”، وإنما سيتم استخدام بيانات مستخدمي الفيس بوك لتكون أكثر فعالية من غيرها من المنصات الإعلانية الكبيرة.
وكشفت فيس بوك أنها تعمل بالفعل مع مجموعة من الشركات، بينما ذكرت شركتين فقط، الأولى هي Omnicon، التي لديها اتفاقات مُماثلة مع منصات أخرى مثل فيس بوك، وقوقل، وتويتر، فضلًا عن شركاتٍ أخرى. والثانية هي إنستقرام، وكما تعلمون استحواذ الفيس بوك عليها قبل بضع سنوات.
هناك غموض في طريقة الربط بين بيانات الفيس بوك وبين المنصة الإعلانية الجديدة، كيف ستخبرك الشركة “كمُعْلن” عن الحقائق الأساسية عني وعن اهتماماتي “كمستخدم” دون أن تخبرك من أنا؟ لا أدري تحديدًا، لكن بالنسبة للفيس بوك، فإنها تأمل في تحدي قوقل، المتصدرة حاليًا في قطاع إعلانات الويب.
الصراع حقيقة قوي، بين فيس بوك التي لديها حقًا الكثير من البيانات التي ستسلمها إلى المُسوِّقِين، وبين قوقل التي رسخت في قطاع الإعلانات تحت اسمٍ قوي في عدة قطاعات مختلفة، مثل محرك البحث، واليوتيوب، والخرائط، وجميع خدماتها الأخرى.
[email protected]
أضف تعليق