هلَّت نفحات العشر الأوائل من ذي الحجةبخيرها وبركتها،ولا بد أن يعي المسلم قيمة هذه الأيام ويعقد خلالها صفقة رابحة مع الله سبحانه وتعالى، خاصة وأن القرآن والسنة قد أشارا في أكثر من موضع لجلال أثرها على إصلاح المسلم، وبأجواء ايمانية أقيمت شعائر الجمعة المباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بمشاركة المئات من أهالي البلدة والمنطقة، واستمعوا إلى التلاوة العطرة من الذكر الحكيم والابتهالات بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة، بعد ذلك قدَّم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب المسجد الدرس وتناول التحدث حول المناسبة وقال: "تطل علينا باقة من أيام الله وهي الباقة أحب عند الله تقريبًا، والنصوص في فضلها كثيرة منها ما هو قرآني ومنها ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، هذه الأيام هي العشر من ذي الحجة هناك جدل طويل بين العلماء على أفضليتها وتتنافس مع العشر الأواخر من رمضان وهناك مقارنات".
وأشار عندما سُئِلَ العباس عن قول الله عندما يقسم ((والفجر وليالٍ عشر)) هي العشر ذي الحجة، وأيده ابن كثير والمفسر الأصيل مجاهد ابن عبد الله،وتطرق بما تحتويه من عبادات.
وتابع فضيلته الموضوع في الخطبة وحثَّ على الاستكثار من الأعمال الصالحات حيث يتجدد فيها نشاط العبد فيسارع إلى الخيرات ليتقرب من الله سبحانه وتعالى وقال: "هذا النبي الحبيب جاءنا بأيام ومناسبات ومحطات هدايا عطايا مِنح من الله، نحن نعيش في ظل عشرة أيام من نفحات الله والله أقسم بها، الله منَّ علينا بأيام تعالوا نستغلها بصلة الأرحام بقراءة القرآن بالصيام الله يعطي يمهل ويغفر لمن أساء".
وبيَّن وحدة المشاعر بين المسلمين والكرم الإلهي وحسن الظن بالله، وأختتم: "الأيام العشرة جمعت كل أركان الإسلام، ليس من فراغ أن يقسم الله جلَّ جلاله بها، ويكفي العشر فيها يوم عرفة والاكثار من ذكر الله والاستغفار حتى تتنزل الرحمات في زمن انتشر فيه العنف وسفك الدم وانتشر فيه القتل والحقد وقطيعة الأرحام واللعن والتكفير والشتائم، تأتي هذه الأيام العشرة ترطيبًا لأفئدتها".
[email protected]
أضف تعليق