بالتعاون مع موقع بكرا، تبدأ دنيا مخلوف، المستشارة التنظيمية ومديرة مشاركة في مركز 2lead، بنشر اولى مقالاتها المتسلسلة التي ستنشر كل يوم جمعة.
وهذا المقال يتوجه الى كل أم مبادرة ومستقله، جديدة في عالم الامومة وتربية الاطفال الى جانب العمل والمثابره في عالم الاعمال والمبادرات.
هناك تمييز واضح حيال الامهات العاملات، الباحثات عن فرص عمل في سوق العمل. فهناك تفضيل بتشغيل النساء العزباوات حرصا على العمل والانتاج دون توقف او عقبات خلال سنوات العمل بسبب تربية الاولاد وحياة الامومة.
هناك نسبة لا بأس بها في العالم والتي تصل الى حوالي الـ%54 من النساء اللواتي يتم اقالتهن بعد الولادة، او اثناء فترة الحمل بالرغم من القوانين المانعة لذلك.
تفرض عامةً اماكن العمل شروطا صعبة على النساء بشكل خاص، من حيث ساعات العمل وبيئة العمل التي تصعب على الامهات الجديدات التأقلم والتعايش معها. فاضافة للتمييز ضد النساء بشكل عام حول العالم، هناك تمييز واضح ضد النساء الحوامل والامهات.
هذه المعطيات تجبر معظم الامهات المبادرات، في الاونة الاخيرة على العمل من البيت للتواجد بقرب المولود الجديد والاهتمام به خلال الاشهر الاولى من الولادة. اضف الى ذلك تفضيل وجود الام في البيت عوضا عن دفع اجر شهري لحاضنة أطفال.
كل المعطيات المذكورة أعلاه، تأتي بنا الى تقدم المرأة خطوة الى الامام خلال السنوات الاخيرة، من حيث المبادرة والعمل والاستقلالية في المجال الاقتصادي. هذا التغيير والتقدم لا يغير شيئا حيال احساس الام بضرورة تواجدها مع مولودها الجديدة خلال الفترة الاولى من الولادة، الامر الذي يؤدي الى تناقض واضح بين رغبات الام بالبقاء في البيت مقابل العمل وتحقيق الذات.
اذا ً، ما هو الحل لشريحة الامهات المبادرات والعاملات؟
الحل هو العمل من البيت، لفترة معينة، وفق برنامج مخصص لفترة ما بعد الولادة، وذلك لعدم الانقطاع التام عن عالم العمل واستمرار الانتاج لو بشكل جزئي حتى العودة بشكل كامل للعمل والانتاج.
ايجابيات هذا الحل:
• تقليص نسبة البطالة في المجتمع
• تقليص المصاريف من حيث التواجد في المكتب والسفر من مكان الى آخر
• بديل ممتاز للتقرب من المولود الجديد من جهة، والاستمرار بالعمل بشكل جزئي من جهة أخرى.
• تحقيق ذاتي وتوفر الاستقلالية المادية لدى الامهات
• قضاء وقت ممتاز للتأمل والتفكير في المستقبل المهني الخاص بالام
• أخذ قسط من الراحة الجسدية بعد الولادة
• تنسيق لقاءات مهمة، من الممكن عقدها في البيت او عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة كالسكايب وغيرها.
كما وأنصح كافة النساء بالتفكير ملياً، حيال تطوير الافكار وتحويلها الى مشاريع تجارية ناجحة مستقبلاً. الامر الذي سيحقق لديها الاستقلالية الفكرية والمادية، الرضى عن الذات وتحقيق الذات.
للمزيد من المعلومات والأخبار الآنية من عالم المبادرات النسائية وغيرها، زوروا صفحة 2lead في الفيسبوك، واستفيدوا من المعلومات والنصائح اليومية المقدمة من الخبراء والمختصين من عالم المبادرات.
[email protected]
أضف تعليق