قال رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر ان قداسة البابا فرنسيس قارن خلال لقاء مغلق معه في الفاتيكان الليلة الماضية بين اضطهاد المسيحيين بأيدي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق واضطهاد اليهود على مدى التاريخ.
كما كرر قداسته التحذير من ان تصاعد التطرف الديني في انحاء مختلفة من العالم قد يشعل حربا عالمية ثالثة.
لا إجراءات استثنائية للبابا بزيارته إلى ألبانيا
وفي سياق منفصل، قلل الفاتيكان من جدية التهديدات التي قد تحيط بالبابا فرانسيس في زيارته المرتقبة إلى العاصمة الألبانية، تيرانا، بعد أيام، مشيرا إلى عدم وجود ما يبرر إجراء تعديلات على البرنامج، وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام إيطالية عن سفير بغداد إلى الفاتيكان تحذيره من إمكانية استهداف البابا على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش."
وقال الناطق باسم الفاتيكان، الأب فريدريكو لومباردي، في تصريحات للصحفيين: "ليس هناك من سبب لتغيير رحلة البابا.. نحن نراقب باهتمام ولكن ما من ضرورة للقلق أو حاجة لتغيير برنامجه في ألبانيا."
وذكر لومباردي أن زيارة البابا تهدف إلى "تكريم ذكرى شهداء الإيمان الذين عانوا أشد أنواع الاضطهادات على يد النظام الشيوعي الملحد" على حد قوله، مضيفا أن ألبانيا "بلد أوروبي حيث غالبية السكان من المسلمين على الرغم من وجود جاليات كاثوليكية وأرثوذكسية هامة."
مهدد بالإغتيال
وكانت صحيفة "لا نازيوني" الإيطالية قد نقلت عن السفير العراقي لدى الفاتيكان، حبيب الصدر، قوله إن البابا مهدد بالاغتيال على يد عناصر داعش خلال زيارته لألبانيا، مضيفا أن تلك التهديدات التي تستهدف البابا المعتاد على التجول بعربة مفتوحة "جدية."
وأقر الصدر بعدم وجود معلومات دقيقة ومحددة حول الخطر الذي قد يتهدد البابا ولكنه اعتبر أن التحليل المنطقي يقود إلى هذه الخلاصة.
وكان محللون قد أشاروا إلى إمكانية وجود مخاطر تهدد البابا بعد أن دخل على خط التعليقات الدولية حول تنظيم داعش، إذ سأله الصحفيون ما إذا يجيز الغارات الأمريكية على "داعش"، فرد مختارا عباراته بعناية، ليرفض على حد السواء التصريح بدعمه الكامل أو انتقاده للحملة العسكرية مكتفيا بالقول: "فقط ما أستطيع قوله هو أن وقف المعتدي الظالم أمر مشروع. وهنا أضع سطرا تحت كلمة وقف. ليس القصف بالقنابل أو إقامة حرب. أقول وقف بكيفية ما."
[email protected]
أضف تعليق