عاد إلى البلاد 12 طالبا جامعيا الذين شاركوا بتسلق جبال الألب السوسيرية، حيث شارك 6 طلاب عرب و6 طلاب يهود حاملين أمتعتهم في تسلق قمة تصل إلى 3200 متر بعد تسلقهم 1300 متر خلال رحلتهم في الأيام الأولية، المشروع هو خاص لجامعة حيفا وبيت الكرمة بإدارة ألفت حيدر ودورون أريئيل مع الجمعية السويسرية coexistence.
ألفت حيدر التي تسلقت أعلى قمم الجبال في العالم تقول حول المشروع:-"لقد تم اختيار الطلاب بعناية، ومنذ شهر آذار أجرينا تصفيات بين ال 60 طالبًا الذين قدموا طلبات للمشاركة بهذه الرحلة الشيقة التي تهدف الى التحدي كما هو عنوانها كسر الجليد".
9 ايام
الرحلة استمرت تسعة أيام حيث تم خلالها وضع الأمتعة والتسلق حتى الوصول إلى إحدى قمم جبال الألب سيرا على الأقدام دون هواتف خليوية، الأمر الذي ولد عدة صراعات لم تطف على السطح بين المجموعة لكن بالمقابل كان عليهم السير قدما دون توقف. في الأيام الأولى شملت الإرشادات تجميع الأمتعة والطعام والسير في هذا المسار الشاق وغير المعتاد مما أدى إلى تعارف الطلاب بعضهم ببعض ووجود سبل للتعايش لإتمام المسار، ولكي يجد كل فرد مكانًا في المجموعة كون الأمر حتميًا لاجتياز مهمة تسلق قمة جبل الألب كمجموعة.
منذ اليوم الرابع ابتدأت الفعاليات حيث كان يتوجب على كل مشارك أن يمرر ورشة أو اثنتين والتي تم التحضير لها مسبقا بإرشاد مرشدي المجموعة وبمواضيع مختلفة مثل:-الهوية، الانتماء، الآراء المسبقة، حوار وايدلوجيات، شرح مصطلحات، ألعاب مناصب بمواضيع الصراع وغيرها، الأمر الذي أدى إلى بزوغ حالة التعارف والتعرف على الآراء المختلفة بين المشاركين العرب واليهود، بالإضافة للتعرف على القصص الشخصية لكل فرد منهم.
اساف رون
يقول اساف رون مدير مؤسسة بيت الكرمة والذي شارك كمرشد للمجموعة:-"لقد أدرنا مجموعة مواضيع وكانت شغلنا الشاغل طوال رحلة التحدي، مواضيع مثل حق العودة، الدولة والاستقلال،الحقوق والواجبات، الانتماء، الهدف هو في كل المواضيع التي طرحت ومن خلال التعايش معا لإنجاز مهمة تسلق الجبل والذي يعتبر تحديا أدى إلى تعلم المشاركين حول أهمية الإصغاء، احترام قصة الآخر وأفكاره حتى لو كانت مختلفة".
رحلة كسر الجليد أو تسلق جبال الألب أدت إلى أن المجموعة تمر بتغيير حول نظرة كل فرد من المشاركين للصراع، إنشاء فرصة حقيقية لتعارف عميق واقامة علاقات بين اصدقاء عرب ويهود، استمرار رحلة البحث والتحري والتعمق، مما أدى أن تقرر مجموعة الطلاب العرب واليهود بعد عودتهم على معاودة اللقاءات فيما بينهم، حيث قرر الطلاب إقامة لقاء يجمع عائلات المشاركين للتعرف على بعضهم البعض، بالإضافة إلى إقامة سلسلة لقاءات ومشاريع أخرى مختلفة من شأنها أن تركز على الحوار والإصغاء بين الأفراد.
[email protected]
أضف تعليق