سؤال:
يوجد عندنا مكتبة عامة وأنا أشترك فيها وأتردد عليها كل يوم. لقد قمنا بحملة قراءة 6 دقائق في اليوم. عندي طفل يحب أن يسمع قراءة القصة مني أنا ولا يحب أن يقرأ كيف أجعله يقرأ؟
الجواب:
المطالعة وقراءة القصص هي عادة. يكتسب الطفل العادة عند تدريبه على تكرار سلوك معين بفترات زمنية متتالية. بعد التدريب على تكرار السلوك يصبح عادة تلقائية من غير مجهود أو تخطيط.
كيف يمكن تدريب الطفل على عادة سلوكية مفيدة؟
تدريب الأطفال على عادة سلوكية مفيدة يكون بقرار من المربي الراشد. هو الذي يعرف أهمية تلك العادة وفائدتها بالنسبة للطفل. العادات المفيدة هي كثيرة منها، مثلا: تدريب الطفل على عادة الاغتسال والنظافة اليومية، عادة استخدام مفردات لطيفة مثل، شكرا، أتسمح لي... وعادة التعاون والمساعدة وأيضا عادة المطالعة.
كيف تصبح المطالعة عادة؟
تبدأ أولا باستماع الطفل للسرد القصصي اليومي الممتع من سن الرضاعة. توجد أنواع جلسات مريحة للرضيع أثناء استماعه للسرد الممتع كنت قد فصلت بوصفها في كتابي ( دور القصة في التربية). يستمع الرضيع لقصة مناسبة لجيله المبكر في كل وقت وفي كل مناسبة. هكذا طيلة سنوات تطوره حتى جيل استعداده للقراءة الأولى. عند تطور قدرته على القراءة يلزم الحذر من إلزامه على المطالعة وتوبيخه عند الرفض كي لا يمقتها. الأسلوب الترغيبي هو المناسب والضروري. هناك أطفال لا يحتاجون لعناء ترغيبهم وهناك أطفال بحاجة وذلك تابع لفروقهم الفردية.
ما هي الوسائل الترغيبية التي تقوي عادة المطالعة؟
في حال عدم ميل الطفل الإرادي والفطري لمطالعة القصص على المربي مساعدته بأساليب ترغيبية. أولها اختيار قصة عقدتها مشوقة له ومناسبة لجيله. يلزم اختيار فترة زمنية يكون فيها الطفل بحالة جسمانية مريحة. أي لا يشعر بالنعاس أو الجوع ولا يوجد أي ظرف يشتت تركيزه. لا صوت لعب أطفال في الخارج مثلا، لا عرض لبرنامج في التلفاز مثير و... يستحسن مبادرة المربي بقراءة فاتحة القصة لتشويقه ولإثارته لاستكمال مطالعة أحداثها. يمكن أيضا التناوب مع الطفل بالقراءة مثل: يقرأ المربي سطرا ويتابع الطفل السطر الذي يليه وهكذا إلى أن تنتهي القصة. ربما في فترة لاحقة وبعد سيطرته على القراءة أن يتناوب معه على قراءة صفحة فيتابع الطفل قراءة صفحة تليها وهكذا حتى الختام.
ماذا عن سلسلة قصص كُشْكُشْ (أنا أتعلم القراءة رقم 1 ورقم 2)؟
سلسلة قصص كُشْكُشْ ( أنا أتعلم القراءة) هي من تأليفي تحتوي على 5 قصص. رقم 1 تلائم مرحلة المطالعة الأولى. عدد مفردات كل قصة بين 65-95 حسب خصائص كل حبكة. رقم 2 تلائم مرحلة المطالعة الثانية. عدد مفردات كل قصة بين 100-130 تتميز كل مجموعة بسهولة لغتها وبمفرداتها التي معظمها من رصيد الطفل اللغوي. أتت رسوماتها الواضحة والملائمة للنص كي تساعد القارئ المبتدئ على الفهم. مع مطالعة السلسلة الأولى والثانية يكتسب القارئ المبتدئ مهارة المطالعة فيتعلق بحب القراءة وتصبح عادة مسلية، جميلة وممتعة.
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق