كان من بين الشعارات والوعود التي أطلقها وزير المعارف الحديث العهد، شاي بيرون- إلغاء شرط اجتياز امتحان البسيخومتري للالتحاق بالجامعة.

لكن يبدو واضحًا الآن، أن هذا الوعد ( وغيره من الوعود الواردة في الإصلاح المسمى " إسرائيل ترتقي صنفًّا") مختلف عمّا فهم وفُسّر في البداية.

وستنشر وزارة المعارف قريبًا الخطوط العريضة للأنظمة المتعلقة بالالتحاق بالجامعات، اعتمادًا على شهادة البجروت دون الحاجة إلى البسيخومتري، لكن هذا النظام لن يناسب، أو لن ينطبق، سوى على عدد قليل من الطلاب، هم أولئك الحاصلون على شهادة البجروت بتفوق خارق واستثنائي.

وكانت صحيفة " هآرتس" قد نشرت قبل حوالي ستة أشهر مضامين هذه " الخطوط العريضة"، فيما تجري حوارات ومفاوضات حولها بين رؤساء الجامعات ووزارة المعارف، على أن يتم الخروج بالنتائج والاستخلاصات في غصون الأسابيع القليلة المقبلة، مع تشديد وتأكيد من جهة المسؤولين في الجامعات على أن المسألة لا تتعلق بإلغاء امتحان البسيخومتري، ما يعني أن هذا الامتحان سيبقى على مدى سنوات قادمة شرطًا مركزيًا للالتحاق بالجامعة.

وصرح مسؤول جامعي مطّلع على المفاوضات، بأنه ليس من الممكن في الظرف الحالي إلغاء امتحان البسيخومتري، وأن النيّة لا تتجه إلى إلغائه، إلاّ في حالة إجراء تغييرات جذرية وجوهرية في نظام ومستوى امتحانات البجروت، بحيث لا تكون قابلة للتلاعب بها، وبحيث يمكن للجامعات أن تعتمد عليها بشكل مضمون.

ومن بين الاشتراطات الصارمة التي طرحتها الجامعات على وزارة المعارف في هذا المضمار- إعفاء الوزارة من مسؤولية الإشراف على امتحانات البجروت، وإجراؤها خارج المدارس حفاظًا على " طهارتها ونزاهتها".

لكن مصدرًا مطلعًا أكد أنه ليس بمقدور وزارة المعارف الموافقة على هذه الاشتراطات في المستقبل المنظور، ولذا فإن المخرج الوحيد الأمثل هو إعفاء الطلاب المتفوقين والمتميزين من البسيخومتري، مع التشديد على ضرورة اجتياز هذا الامتحان سوية مع امتحان البجروت كشرط للالتحاق بعدد من الكليات، مثل الهندسة والطب.

رفع سقف القبول

وفي إطار النشر السابق في " هآرتس" حول الموضوع، ورد أن شروط الالتحاق ( مستقبلاً) بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، دون الحاجة إلى البسيخومتري فيكفي معدّل (93) علامة بالبجروت.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]