دعت شخصيات اعتبارية، يهود ومسلمون، في المملكة المتحدة أتباع الديانتين إلى تصدير السلام للشرق الأوسط ونبذ الكراهية والعنصرية، في بيان غير مسبوق.
وفي بيان مشترك غير مسبوق، أدان مجلس النواب اليهودي والمجلس الإسلامي في بريطانيا كراهية الإسلام ومعاداة السامية، مشددًا على وجهات النظر الراسخة حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويقول البيان بوضوح إن الخسائر في أرواح المدنيين غير مقبولة لكلا الديانتين، مضيفًا: "نصلي من أجل نهاية سريعة للصراع الحالي، ومن أجل أن يحل السلام الدائم على الجميع". إلا أن المجموعتين اختلفتا على سطر واحد من البيان المشترك، متعلقًا بمقتل المدنيين.
لا لاستيراد النزاع
تأتي هذه الدعوة بعد أن وافقت إسرائيل وحماس على اتفاق لوقف اطلاق النار لأجل غير مسمى، بعد 50 يومًا من القتال الذي أودى بحياة أكثر من ألفي فلسطيني، معظمهم من المدنيين، و 70 اسرائيليًا، 64 منهم من الجنود والضباط.
وذكر البيان: "على الرغم من الوضع في الشرق الأوسط، يجب أن نواصل العمل بجد لضمان علاقات اجتماعية جيدة في المملكة المتحدة. علينا ألا نستورد النزاع، بل يجب أن نصدّر السلام بدلًا من ذلك".
نقاط مشتركة
يأتي هذا البيان في ظل ارتفاع معاداة السامية منذ بدء الصراع في غزة، ويدعو اليهود والمسلمين إلى مضاعفة الجهود للعمل معًا والتعرف إلى بعضهم البعض، مدينًا أي تعبير يتضمن معاداة السامية وكراهية الإسلام أو أي شكل من أشكال العنصرية.
وقال الزعماء المسلمون واليهود في بريطانيا إن ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم، "وهناك احتمال للتوصل إلى نقاط مشتركة، على الرغم من الخلاف حول أصول وأسباب وحلول الصراع الحالي في الشرق الأوسط".
أضاف البيان: "إن موت كل مدني هو مأساة، وينبغي بذل كل جهد ممكن للحد من هذه الخسائر. فاستهداف المدنيين أمر غير مقبول تمامًا وضد تقاليدنا الدينية. ونحن نصلي من أجل نهاية سريعة للصراع الحالي وليحل السلام الدائم على الجميع".
مسألة المدنيين
ووفقًا لصحيفة "كرونيكل" اليهودية، فإن الهيئات الاسلامية واليهودية اختلفت على عبارة "استهداف المدنيين أمر غير مقبول وضد تقاليدنا الدينية"، باعتبار أن كلمة مدنيين تحمل الكثير من التأويلات.
وقال متحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني إن عبارة المدنيين تنطبق على كل من إسرائيل وحماس، في حين أشار المتحدث باسم مجلس النواب اليهودي إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية "لا تستهدف المدنيين ولذلك لم نشعر بأن علينا أن نوافق على هذه العبارة".
[email protected]
أضف تعليق