المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي" يقوم بالبحث الدائم والمستمر لكيفية انقاذ اكبر عدد من المرضى المسجلين في قائمة المنتظرين لتلقي عضو بشري. ففي بداية العام الحالي تم استيراد ادوات حديثة تمكّن الاطباء من الحفاظ على كِلى المتبرع، الذي توفى عقب سكتة قلبية وليس بموت دماغي، حتى 120 دقيقة التي تسنح الفرصة لاستئصال الكِلى والتبرع بها للمرضى المحتاجين.
وصل الى المركز الطبي رمبام خلال الاسبوع الماضي شاب في الثلاثين من عمره، الذي توفي وبشكل فجائي عقب سكتة قلبية، بعد فشل الاطباء بإحيائه من جديد تم اعلان وفاته. وبفضل الادوات الجديدة التي تم استيرادها من قبل المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي"، تمكن الاطباء من ادخال قسطرة وتمرير مواد طبية من خلالها بهدف الحفاظ على الكِلى لمدة لا تزيد عن 120 دقيقة. الوقت الكافي الذي سنح للاطباء بنقل المتبرع لغرفة العمليات ووصل الكِلى في ماكينة خاصة التي تحافظ عليها لمدة أطول ليتهيأ الطاقم الطبي للقيام بعملية استئصال الكِلى وزراعتها في جسم المنتظرين.
ومن خلال القيام بهذه الخطوات تمت زراعة احدى الكِلى بامرأة تبلغ 57 من عمرها في المركز الطبي بيلينسون والكِلية الاخرى تمت زراعتها في رجل يبلغ 58 عام في المركز الطبي اخيلوب وانقاذ حياتهما.
المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي" بدأ بتنفيذ واستخدام هذه الادوات منذ شهر اذار، في اربعة مراكز طبية في البلاد وهي: رمبام، بيلينسون، هداسا وسوروكا بهدف توسيع مصدر المتبرعين بأعضاء بشرية. بعد تمرير الطاقم الطبي بالكثير من الدورات خارج البلاد وداخلها لكيفية استخدام هذه الادوات وتفادي المضاعفات لدى المرضى.
بروفيسور رافي بيار، رئيس لجنة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي" قال :" ان هذه بخطوة كبيرة نخطوها نحو نجاح باهر في مجال التبرع بالاعضاء البشرية، ونحن نأمل بان استخدام هذه الادوات سيتم تقليص قائمة المنتظرين بالحصول على كِلية. وعلى المواطنين ان يعلموا بان انقاذ المحتاجين هو عمل يمكن فعله من قبل كل واحد مننا عبر التوقيع على بطاقة متبرع".
الدكتورة تمار اشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي :"انا مسرورة جدا على بداية طريق النجاح ونبارك طاقم الاطباء في رمبام على العمل المهني، وسنعمل جاهدين على توسيع مصادر المتبرعين".
[email protected]
أضف تعليق