بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، أصدرت مجموعة أطباء مختصون من "مركز شنايدر لطب الأطفال" عدة توصيات التي من شأنها أن تساعد الطلاب الصغار في التأقلم للبرنامج اليومي الجديد، وتحسين التجربة الدراسية في المدرسة، ارشاد الطلاب لقوانين تخص الحذر على الطرقاتـ وما هي نوعية الطعام المفضل التزوّد به خلال اليوم التعليمي في المدرسة.
أكدت السيدة دغانيت بن –نيسان، اخصائية نفسية رئيسية في المعهد لتطوير ومعالجة الطفل في مركز شنايدر لطب الأطفال، أن خلال العطلة الصيفية، العديد من الاطفال يعيشون تغير في البرنامج اليومي، النظام اليومي وساعات النوم والاستيقاظ ولهذا وتمهيداً للرجوع لمقاعد الدراسة من المفضل أن يتم تعويد الطفل وبشكل تدريجي لساعات النوم والاستيقاظ المبكرة وتنظيم ساعات يومه، بالإضافة الى التحضيرات والتجهيزات للسنة الدراسية القادمة، مثل شراء المستلزمات الدراسية وتحضير الحقيبة المدرسية، جميع هذه الخطوات تهييء الطفل نفسياً لتوديع العطلة والعودة الى المدرسة. من المحبذ القيام بهذه التجهيزات بالمشاركة والتعاون مع الأطفال ليكون جزء من المرحلة التمهيدية التي تفصل ما بين العطلة والعودة للمدرسة
السيدة هيلا ارجنتري، مديرة مركز العسر التعليمي في قسم الطب النفسي في شنايدر، تقول بأن شعور الانتماء للمدرسة له تأثير كبير على أداء الطالب التعليمي وتعامله مع الصعوبات وبالاخص الصعوبات الدراسية.
من المهم الانتباه للتجارب اللتي يمر بها الطالب خلال اليوم في المدرسة، لنفسية، للاطار الاجتماعي الذي يتواجد به واذا كان هناك شخصيات تربوية يشعر بارتياح معها ويقدرها.
في حالة ان احدى الأجوبة للمطروح اعلاة سلبية فمن المفضل التوجه الى المدرسة والعمل على تحسين شعور الطفل في المدرسة عامةً وشعوره بالانتماء الى المدرسة خاصةً.
ان التدخل المبكر لحل المشاكل المذكورة في بداية السنة الدراسية، قد يمنع مشاكل معقدة اكثر في المستقبل ويحسن التجربة الدراسية وأداء الطفل بشكل كبير.
بروفسور يحزكيئيل فايسمن، مدير قسم الطوارئ في مركز شنايدر لطب الأطفال، يذكر ان هناك العديد من الاطفال اللتي تتعرض الى حوادث في طريقها من والى المدرسة، ولهذا يجب التشديد على مرافقة الأطفال دون سن ال 9 أعوام عند عبور الشارع والتأكد من ان الأطفال يتوقفون عند حافة الرصيف، ينظرون لجميع الجهات خلال اجتياز الشارع وفقط عندها يجتازون الشارع بشكل آمن. بالإضافة الى ذلك يجب تحذير الطفل بأن لا يجتاز الشارع من بين سيارات واقفة أو من خلف الباصات ومنعهم من لعب بالقرب من الشارع.
من المهم التأكد من أن وزن الحقيبة المدرسية لا يزيد عن 15% من وزن الطفل، خلال الأسابيع الأولى للتعليم يجب التشديد على حماية الأطفال من اشعة الشمس وتشجيعهم على شرب الماء بشكل متواصل لمنع حدوث حالات من الجفاف.
السيدة دفنا زيف بوساني، اخصائية تغذية في مركز شنايدر، توصي بالتجهيز للمدرسة ايضاً في مجال التغذية والغذاء :
• وجبة الإفطار هي وجبة مهمة وضرورية للأطفال، والتي من شأنها ان تحسن من أداء الطفل وتركيزه في الدروس، من الوجبات المفضلة لوجبة الفطور هي، شطيرة خبز مع جبن او مع بعض من الطحينة او بعض الفواكه واللبن.
• من الأفضل اعطاء الاطفال وجبة افطار أو وجبة الساعة العاشرة صباحاً جاهزة من البيت، بدل من ان يعتادوا على شرائها.
• من المحبذ أن تحضروا مع الطفل " برنامج شطائر" لكل أيام الاسبوع، ممكن الاتفاق مع الطفل انه مرة بالاسبوع الافطار يكون عبارة عن شطيرة بالشوكولاته، المربى او الحلاوة، اما باقي الأسبوع فمن المفضل ان تحتوي الشطيرة على : جبنه صفراء قليلة الدسم، جبنه بيضاء، لبنه أو حمص.
• من المفضل ان يأكل الطفل الشطيرة مع بعض الخضار او الفواكه، من الممكن وضع الخضار في علبة خاصة او وضعهم على ورقة خس في داخل الشطيرة كي لا تترطب.
• من المهم التشديد على شرب الماء بشكل متواصل خلال اليوم، الشرب هام جداً، جزء كبير من جسدنا ( اكثر من النصف) هو عبارة عن ماء، شرب الماء يروي اكثر وهو صحي للاسنان ويساعد في إبقاء الطفل صاحي وذو قدرة اعلى على التركيز.
• من المفضل تناول وجبة الغداء على طاولة الطعام وليس امام التلفاز، من المهم أن تشمل الوجبة بروتينات مثل اللحم المقطع، شرائح دجاج، شرائح سمك، من المفضل إضافة البذور على الوجبات مثل: الحمص، الفاصوليا، العدس والفول مع بعض الأرز او حبوب الذرة، يجب ايضاً إضافة الخضار المطهو او السلطة بالإضافة الى النشويات مثل: المعكرونه والبطاطا.
• خارج اطار الساعات التعليمية في المدرسة، من المفضل ادخال دورة رياضة مثل كرة السل او أي رياضة أخرى، ان الرياضة البدنية مهمة جداً من الناحية الصحية ومن ناحية تعزيز شعور الثقة بالنفس لدى الطفل.
[email protected]
أضف تعليق