دعا البابا فرنسيس الكوريتين الى الاعتراف بانهما "عائلة واحدة وشعب واحد" والى تبادل "الغفران" لطي صفحة انقسامها المستمر منذ اكثر من 60 عاما، وذلك خلال قداس في سيول تزامن مع بدء مناورات عسكرية اميركية-كورية جنوبية مشتركة ترى فيها بيونغ يانغ قرعا لطبول الحرب.
وقال البابا في قداس على نية السلام والمصالحة بين الكوريتين انه يجب الاعتراف "بحقيقة أن كل الكوريين هم اخوة واخوات، هم افراد عائلة واحدة وشعب واحد".
واضاف ان "الغفران هو الباب الذي يؤدي الى المصالحة" على الرغم من انه قد يبدو "مستحيلا وغير عملي وفي بعض الاحيان منفرا"، مؤكدا انه "لهذا السبب نحن نصلي من اجل ان تولد فرص جديدة للحوار واللقاء وتجاوز الاختلافات".
وترأس الحبر الاعظم القداس بعد اجتماع عقده مع رؤساء بقية الطوائف في كوريا الجنوبية. ويعتبر هذا القداس الذي اقيم في كاتدرائية ميونغ-دونغ في سيول احدى ابرز محطات زيارته التي استمرت خمسة ايام وكانت الاولى له الى آسيا، كما انه آخر نشاط له قبل عودته الى روما. وحضرت القداس الرئيسة بارك غوين-هيي ولكن البابا حرص في عظته الدينية بامتياز على التوجه الى شعبي الكوريتين وليس الى حكومتيهما. وعلى غرار كل محطات زيارته لم يأت الحبر الاعظم على ذكر قادة النظام الشيوعي في بيونغ يانغ ولا خاطبهم.
وقال البابا ان "قداس اليوم هو قبل كل شيء صلاة من اجل المصالحة في هذه العائلة الكورية (...) انه شعب بأكمله يرفع دعاءه المتألم الى السماء". وندد البابا ب"تجربة انقسام ونزاع مستمرة منذ اكثر من 60 عاما"، مؤكدا انه يجب الاعتراف "بحقيقة ان كل الكوريين هم اخوة واخوات، هم افراد عائلة واحدة وشعب واحد".
[email protected]
أضف تعليق