بعد تدمير وتهجير اهالي قرية كفر برعم المهجرة في عام 1948 بقيت كنيسة السيدة البناية الوحيدة التي لم تهدم، ومنذ ذلك الحين يقوم اهالي البلدة بالصلاة والاحتفال بالأعياد في كنيستهم التي بقيت على انقاض القرية، وتزامنًا مع عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء أقام أهالي القرية قداسًا في الكنيسة ترأسه قدس الاب عفيف مخول وبمشاركة اهالي البلدة وجوقة الكنيسة وتجدر الاشارة الى انه شارك عدد من الكهنة الاجانب وعلى رأسهم احد المطارنة والذين جاءوا من انجلترا للصلاة في كنيسة برعم المهجرة .

انتقال السيدة العذراء عليها السلام الى السماء

جاء في التقاليد القديمة أنه عندما حان الزمن وأراد المخلّص أن ينقل والدته إليه، سبق وأعلمها قبل ثلاثة أيام بانتقالها من الحياة الأرضيّة إلى الحياة الأبدية السعيدة, فأسرعت العذراء مريم وصعدت إلى جبل الزيتون لتصلّي وتشكر الله, ثم عادت إلى منزلها وأعدّت ما يحتاج إليه لدفنها، وعلم الرسل بوحي الروح, فانتقلوا بصورة عجيبة من أقاصي الأرض حيث كانوا, إلى أورشليم, إلى بيت مريم ففسّرت لهم ما دعا إلى هذا الانتقال السريع والعجيب، وعزّت, ثم رفعت يديها الطاهرتين إلى السماء وباركتهم وصلّت لأجل سلام العالم، وفاضت نفسها الفائقة القداسة والطاهرة بين يدي ابنها وربها , فحمل الرسل الجثمان الأقدس ودفنوه في الجسمانيّة ، إلا أنهم بعد ذلك بثلاثة أيام, وقد جاء الرسول توما متأخّرًا وأراد أن يودّع السيّدة الموقّرة، إذ اجتمعوا في محفل تعزية، ورفعوا الخبز ليكسروه باسم يسوع، ظهرت لهم والدة الإله وابتدرتهم بالسلام, فتيقنوا إذ ذاك أنها انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد.

صلاة وتشفع في عيد سيدة كفر برعم من اجل العودة

هذا وقد قال بعض المصليين من اهالي برعم المجرة - نتشفع للسيدة العذراء والتي سميت كنيسة برعم المهجرة على اسمها بأن يتحقق حلم العودة وأن يعود كل مغترب الى بيته وأرضه وان ترجع ارض الاجداد والآباء وأن يعودوا الى بلدتهم احياءً، هذا العيد هو من احد الاعياد المهمة في كفر برعم كون اسم الكنيسة " كنيسة السيدة العذراء "، فكلنا امل وصلوات للعذراء بان يعود الحق لأصحابه .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]