افتتح ظهر يوم الأحد الماضي مخيم الهوية الثالث عشر الذي أطلقه التجمع الوطني الديمقراطي استمرارا للمخيمات الدورية التي يقيمها بشكل سنوي . ويشارك في المخيم مئات المشتركين بين اجيال 8-13 الى جانب العشرات من النشطاء والمتطوعين من المرشدين وكوادر حزب التجمع الوطني الديمقراطي .
وافتتح المخيم في متنزه “ملاهي التوت” في طمرة تحت شعار “انتماء وكبرياء” حيث تم تقسيم المشتركين إلى مجموعات تحمل أسماء أعلام وشخصيات وطنية وثقافية ومواقع فلسطينية، لينطلق المخيم بأولى ورشاته التربوية الوطنية والترفيهية الهادفة.
ورشة وطنية كبيرة
يذكر انه تم في الاسبوع الماضي تنشئة المرشدين على مدار يومين لتقديم ورشات نوعية تعني بصقل هوية المشترك وتنمية توجهاته الوطنية والاجتماعية. ومن ضمن الورشات التي تم تمريرها : ورشة الهوية والانتماء، ورشة الرموز الوطنية ، جغرافيا الوطن ، اغاني وطنية ، مسرحيات هادفة ، رسوم وفعاليات رافضة للعدوان على غزة .
طاطور : مدرسة بديلة للمدرسة القائمة
من جهته اعتبر المدير التنفيذي للمخيم احمد طاطور ان المخيم يعني بالتربية الوطنية كبديل للمؤسسات الرسمية القائمة ، التي تستغل كل دقيقة في سبيل بناء عربي مشوه ، لا يعرف عن تاريخه شيئ . واردف طاطور ان اهمية المخيم يأتي في مضمونه اولا وفي استمراه السنوي ثانيا . لا تستطيع الحفاظ على هوية وطنية ما دمت لا تعمل خلال السنة وكل سنة .
طه : المستقبل يبدو واثقا من هنا
اما نائب الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى طه ، فإعتبر ان المخيم التالت عشر للتجمع لم يحمل صدفة اسم الهوية منذ انطلق اسم حزب التجمع قبل قرابة العشرين عام ، فالهوية بمفهومنا هي خط الدفاع الاول والاخير وهدفنا منذ البداية . واضاف طه اننا نسعى منذ –المخيم الاول لوضع مشروع تثقيفي لا منهجي مقابل المنهاج المركزي للمؤسسة الصهيونية التي تعمل على الدوام بتشويه هويتنا العربية الفلسطيينة وطمس المعالم الوطنية فيها لتخدم اجندتها الهادفة لتحولينا الى مجرد عرب يُصنعوا بدولة اسرائيل.
واضاف طه انه ليس صدفة ان السلطة عمت على مدار جميع مخيماتنا بما فيه السنة بالترديد على فك المخيم او محاولة اغلاقه ، فالمناهج التي نطرحها في مخيماتنا تشكل نقيضا مطلقا لما يريدوه لاطفالنا، لان مخيم الهوية منذ انطلاقته سلط الاضواء الكاشفة على حقيقة قضيتنا الفلسطينية بما فيه النكبة وما لحقها من هدم بنيتنا . ونركز بالمقابل على رموزنا الوطنية والقومية وقرانا المهجرة كرسائل. واجبنا الاخلاقي والوطني ان نرسخ مفاهيمها في عقول اجيالنا الناشئة .
وختم طه : مرت الاف الشباب في مسيرة مخيم الهوية ، والمرشدون اليوم والقائمون على مخيم الهوية كانوا اطفالا قبل 13 عام وهذا هو الرصيد الحقيقي والاساسي لحركتنا الوطنية التي تشكل رأس الحربة في المشروع الصهيوني ، واستغل الفرصة هنا لاحيي منظم طاقم الادارة والمرشدين والمساعدين على عملهم الرائع وتحية خاصة للرفيق احمد طاطور المدير التنفيذي للمخيم .
حداد : المخيم هو رسالة ووطنية واجتماعية من التجمع الى المجتمع
من جهته اشاد مراد حداد ، عضو المكتب السياسي للتجمع ، بالمرشدين والكوادر في المخيم والذي اعتبرهم انهم خيرة ما انتجه التجمع الوطني الديمقراطي خلال السنين واضاف : برامج المخيم ونوعية المرشدين هم ما يُمكن التجمع اليوم من ارسال رسالة هادفة الى مجتمعنا مفادها ان النهوض بالمجتمع لا يأتي الا بالتربية الوطنية والتقدم الاجتماعي ، وهنا الحبكة وهنا الانجاز .
واضاف حداد : يسعدني عدا عن كل ما ذكر ، ان ارى غسان كنفاني وناجي العلي يتجولون بين اشبالنا ، هنا على ارض المخيم في طمرة ، واشبالنا يستقبلوهم بحرارة مؤكدين الاستمرار في ذات الخطاب الوطني الصادق .
[email protected]
أضف تعليق