سؤال:
كلنا نلازم شاشات التلفاز قلقين نتأثر بما نراه وما نسمعه. أين دوري كأم؟ هل أفسر الأسباب وأدخل بتاريخ العداء؟ كيف التعامل؟
الجواب:
مما لا شك فيه بأن انفعالك من بشاعة الأحداث وتأثرك هو طبيعي.
هل يجدر تفسير أسباب تاريخ العداء؟
بالطبع ولكن من دون استطالة وكل حسب جيله. عند شرحك يلزم الموضوعية للمصداقية التاريخية. عند الشرح التاريخي ولأمانة المعلومات يلزم تعريف الطفل بنظرة الجانبين من الصراع القائم. عرض المعلومات التاريخية باختصار تكشف شدة تمسك الطرفين بصدق عدالة حربهما المتواصلة.
لا بد هنا من رد فعل أطفالك الفوري الحقيقي، الطبيعي والتلقائي. المهم عند تعبيرهم الانفعالي يلزم عدم تصحيح شعورهم والسماح لهم بالتعبير الصادق.
هل دور الأم هو التأثير على الطفل لحب الانتقام؟
الانسانية الفورية هي المحرك. التحريض العنصري على الانتقام يفقدك أمومتك. الأم هي خلاصة الانسانية وهي التي تلد جنينها للحياة. أمومتها وهبتها القدرة على ولادة الحياة. ليس بمقدورها التحريض على القتل لأي عذر أو أسباب.
التحريض العنصري يجلب الدمار على الجميع- كما يحصل اليوم عند الأمتين-. الدعوة للانتقام جريمة تصبح حلالا في كل ظرف ومن دون حرب. دافع الأمومة هو الاستنكار. تستنكر الأم القتل والعقاب الجماعي الذي يحدث اليوم.
هل من المسموح تعبير طفلك برأي مخالف لرأيك؟
من المسموح لأفراد العائلة الواحدة الاختلاف بالرأي. الاختلاف بالرأي عموما يدعو الأفراد للنقاش الراقي بهدف محاولة كل طرف اقناع الآخر بصحة رأيه.
الحقيقة هي بأنه لا لون واحد للطبيعة الجميلة، لا طعم واحد للمأكولات ولا هواية واحدة لميولنا... التنوع والاختلاف هو الحقيقة الطبيعية الأكيدة. حرية التعبير عن الرأي هو مبدأ مقدس في كل عائلة ومجتمع يحترم الانسان. المهم هو عدم الانزلاق بألفاظ خارجة عن اللياقة واحترام الآخر. هكذا تولد القيادات الحكيمة التي عالجت أزمات شعوبها وتقبلت المختلف، مثل غاندي ومانديلا و...
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق