اختتمت هذا الإسبوع المرحلة الأولى من حملة "الدنيا بخير" لإغاثة الاهل في غزة، والتي بادرت اليها حركة الشبيبة الطيباوية ومجموعة من النشطاء الوطنين في حيفا، وتركز بالأساس على ارسال شحنات الدواء والمستلزمات الطبية العاجلة الى مستشفيات القطاع المحاصر وبمساعدات عينية عاجلة الى العديد من العائلات النازحة نتيجة القصف الهمجي تحديدا في منطقة خزاعة وبني سهيلة.

وتوّجت المرحلة الأولى من الحملة بنجاح منقطع النظير وتجاوب شعبي يستحق الاشادة به، حيث اجملت بجمع مبلغ 232700 شيكل جمع منها 65 الف شاقل في فرع الحملة في حيفا والباقي جمع في مدينة الطيبة وعدد من المتبرعين من عدة مناطق.

وتوزعت شحنات الاغاثة على الشكل التالي: تم ايصال شحنة دواء بمقدار 65 الف شيقل الى منظمة الصحة العالمية واستلمها مندوبهم في غزة الاخ محمود ظاهر. تم تحويل مساعدات عاجلة الى العديد من العائلات في منطقة خزاعة وبني سهيلة بشكل مباشر مقدارها 17 الف شيقل .

وأخيرا تم ارسال شحنة دواء كبيرة بتكلفة ما يقارب 150 الف شيقل يوم الثلاثاء الموافق 5/8/2014 شملت 14 طبلية (مشطاح) حوت ادوية ومستلزمات طبية لغرف الطوارئ وقد سلمت الى جمعية الهلال الاحمر وتحديدًا الى مستشفى القدس (استلمها هناك بشكل مباشر كلا من السيد عمر عزايزة مدير الهلال الاحمر وعدد من الاطباء المشرفين).

وبإتمام المرحلة الاولى وجه منظمو الحملة اسمى التحيات الى الاهل في غزة التي دافعت عن شرف الامة العربية جمعاء، وكما حيوا النشطاء والمتطوعين من اعضاء الحملة الذين وصلوا الليل بالنهار حتى في ليلة العيد من اجل جمع اكبر مبلغ ممكن، كما حيّت الحملة الاخوة الصيادلة الذين تطوعوا في الحملة من اجل ايجاد افضل الادوية والمستلزمات التي تحتاجها المشافي في هذه الظروف وبأرخص الاسعار مما وفر كثير على الحملة. إلى ذلك، حيّت الحملة كافة المتبرعين من كل مكان الذين قدموا ما استطاعوا من مالهم لنصرة اهلنا في قطاع غزة الحبيب.

المرحلة الثانية من الحملة ....

وأكد منظمو الحملة أنه وفي ظل الظروف الحالية المترتبة عن العدوان يؤكدون لجماهير شعبنا أن الوضع في غزة أصعب بكثير مما توقعه الجميع وأن القطاع الحبيب ما زال محتاج للكثير حتى يتشافى بعد هذه الهجمة الهجمية عليه والتي استهدفت كل شيء من بشر وحجر وشجر وبنى تحتية ومصانع ومشاغل، عليه اعلن منظمو الحملة أنها مستمرة ومتواصلة حيث ستبدأ المرحلة الثانية وهي على مسارين؛ الأول، مسار الطرود الغذائية، خلاله ستقوم الحملة بإعداد طرود غذائية توزع على العائلات المنكوبة في غزة تحوي مواد غذائية تكفيهم لعدة ايام بتكلفة 70 شاقل للطرد وبإمكان المتبرع ان يتبرع بقيمة طرد غذائي واحد حد ادنى ودون تحديد حد اقصى لتبرعاته فكلا حسب استطاعته، وبعد جمع اكبر عدد من الطرود الغذائية ستقوم الحملة بشحن هذه الطرود الى غزة لتوزيعها الى العائلات المحتاجة بالتنسيق مع الجهات المختصة هناك . المسار الثاني، مسار مشروع عائلة تكفل عائله، وهو قائم على تبرع عائلة من الداخل بكفالة عائلة مصابة من غزة من خلال التحويل المباشر للعائلة من خلال حسابها البنكي او من خلال حوالات البريد أي من المتبرع مباشرة للعائلة في غزة، على أن يكون الحد الادنى للمبلغ الشهري 500 شاقل والحد الاقصى 1000 شاقل وذلك لمدة ثلاث شهور كحد ادنى حيث سيعمل منظمو الحملة خلال هذه الايام بالتعاون مع الجهات المعنية في غزة بحصر قوائم لهذه ألعائلات.

وقال المنظمون أن هذه الحملة هي فقط بمبادرة الشبيبة الطيباوية لكنها لا تقتصر عليها بل الباب مفتوح لكل القوى والكوادر الوطنية التي تود ان تشاركنا هذه المهمة الوطنية وألانسانية وبالتالي الحملة غير مقتصرة على أي بلد او قرية او مدينة او جهة.

ووجه منظمو الحملة نداءً لكافة الراغبين بالتطوع او المساعدة او التبرع بالتواصل معهم فالعدوان ما زال قائم والحصار قائم والجراح ما زالت تنزف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]