في فصل الصيف، تصبح الحياة أكثر حيوية. فهناك العطلة الصيفية لطلاب المدارس، وعودة المغتربين للبلاد. وتتميز هذه الفترة بنشاطاتها المتعددة، إذ عادةً ما يقوم الأشخاص بالسفر وأخذ الإجازات للراحة والاستجمام. وما أن ينتهي موسم العطلات حتى تعود المياه إلى مجاريها، وتعود الحياة إلى روتينها المعروف.
وقد أثبت علمياً أن أي تغيير يطرأ على الحياة اليومية – مهما كان بسيطاً- يؤدي إلى تحسين المزاجية وبالتالي رفع الإنتاجية. من أشهر التجارب العلمية في هذا الصدد ما فعلته إدارة أحد المصانع في الفترة ما بين 1924 و 1932. فقد قامت على سبيل المثال باستبدال المصابيح المستخدمة في المصنع لتوفير إضاءة أسطع، أو تغيير موعد الاستراحات خلال النهار. وقد أثر هذا التعديل البسيط على إنتاجية العمال بشكل ملحوظ.
ويختلف علماء النفس في طريقة شرح هذه الظاهرة. فمنهم من يؤمن بأن الإنتاجية زادت بعد هذه التغييرات لأن العمال شعروا بالاهتمام من قبل الإدارة.
للأسف، نادراً ما تقوم الشركات في وقتنا الحالي بهذه التغييرات التي تؤثر إيجابياً على الموظفين. ولكنك تملك الخيار لأن تكسر روتينك الشخصي بنفسك وتؤثر إيجابياً على إنتاجيتك، فهناك 12 طريقة لذلك!
1. قم بتحديد وقت للنوم وآخر للاستيقاظ. ينصح الخبراء بتحديد ساعة معينة للذهاب إلى النوم ليلا والاستيقاظ صباحا للشعور بالراحة والنشاط خلال النهار. ويجب عليك التقيد بهذه المواعيد حتى في أيام العطل. وقد لوحظ أن هذه الطريقة تعطي نتائج أفضل بكثير مما لو قام المرء بالنوم لنفس عدد الساعات كل ليلة لكن بأوقات مختلفة.
2. غيِر من مواعيد مغادرتك المنزل للوصول إلى العمل. هذه الطريقة تعود عليك بالفائدة في أكثر من شيء. فقد تساعدك على تفادي أزمة المرور، أو الحصول على مقعد جيد إن كنت ممن يستخدمون المواصلات العامة، أو حتى مقابلة أشخاص مختلفين كل يوم. وتعد النقطة الأخيرة من أفضل الطرق للتعرف على أشخاص جدد وتوسيع شبكتك الاجتماعية.
3. مارس بعض التمارين الرياضية كل يوم. نظرا لأن العمل يستنزف معظم وقتك، فمن الطبيعي أن لا تتاح لك الفرصة للذهاب إلى الصالة الرياضية للتمرين، ومن أسهل الأمور التي قد تقوم بها وأنت في مقر عملك هي أن تستخدم السلالم بدل المصعد. فإن أردت الصعود إلى طابقٍ آخر لحضور اجتماع أو الذهاب إلى الكافتيريا، تذكر أن في استعمال السلالم فائدة كبيرة لك جسدياً وعقلياً.
[email protected]
أضف تعليق