وجهتْ لجنة المعارف التابعة للكنيست، طلبًا إلى مجلس التعليم العالي، بأن يتخذ قرارًا إلى منح وتوفير تسهيلات لطلاب الجامعات المتضررين دراسيًا على خلفية الحرب على غزة، علمًا أن لكل مؤسسة أكاديمية نظامًا وسياسة مستقلين في هذا المضمار.

لكن نظرًا لتزايد الشكاوى الواردة من الطلاب على هذه الخلفية، فقد طالب رئيس اللجنة المذكورة، النائب عمرام متسناع، بأن يجتمع مجلس التعليم العالي للنظر في توفير حلول لهذه المسألة.

ويُشار إلى أن 30% من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للخدمة هم من طلاب الجامعات المنشغلين بالامتحانات، فيما يبدو طلاب الجنوب غير قادرين على تقديم الامتحانات، وعلى الوصول إلى جامعاتهم، كما أن كثيرين عاجزون عن بدء الدراسة لتحصيل اللقب الثاني، أو للشروع بالفصل الدراسي الصيفي.

" مجلس التعليم العالي لا يُبالي"!

واشتكى طالب في كلية " سبير" بالنقب الغربي ( قرب " سديروت") من أن إدارة الكلية وعدته وزملاءه بإبلاغهم بمواعيد الامتحانات قبل يومين أو ثلاثة من إجرائها، ووصف هذه الوعود بأنها " غير جدية، وغير منصفة، وتنم عن استهتار"- على حد وصفه.

واشتكى طالب آخر من أنه لم تتوفر حلول وإجابات للطلاب الذين تم استدعاؤهم للخدمة لمدة طويلة، وأضاف متحدثًا عن نفسه أنه يستحق موعدًا ثانيًا للامتحان لأن الموعد الأول قد فاته " لكن يبدو أن الموعد الثاني أيضًا قد فاتني، ولا أعرف مصيري"- كما قال.

وعن هذه الحالة قال النائب " حيليك بار"، عضو لجنة المعارف، أن مجلس التعليم العالي يبدو لا مباليًا وغير مكترث بمصير الطلاب، بالنظر إلى أنه أصبح من المعتذر عليهم الوفاء بواجباتهم وواجباتهم الدراسية. واقترح النائب أن يوعز المجلس إلى الجامعات والكليات بتقليل مواد الامتحان، أو بإجراء الامتحانات على طريقة " المواد المفتوحة".

ومن جانبه ردّ مجلس التعليم العالي المطالب والشكاوى، وقال متحدث بلسانه أنه لن تصدر تعليمات موحدة عامة، بسبب تعدّد وتنوّع المطالب والشكاوى والإشكاليات الحاصلة- كما قال، مؤكدًا أن " أيًا من الطلاب الذين استدعوا للخدمة، لن يجد صعوبة أو عائقًا في إنهاء السنة الدراسية"- على حد تعبيره.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]