بعد اجتياح حمى الزومبا للقاعات الرياضية، يأتي اليوم دور "الزومباتوميكس" للأطفال، وهي نشاط بدني يجمع بين الرقص والأنشطة الرياضية الممتعة. فهل أطفالنا بحاجة حقا الى هذا النوع من التمارين؟

بالنسبة لطفل اليوم، تعتبر العاب الكمبيوتر، والبلاي ستيشن أو الاكس بوكس أو الألواح الرقمية أهم مصدر للترفيه. ولكن هل تقدم هذه الادوات اي فائدة صحية للطفل؟

نحن نعيش في عالم سريع الخطى. والكثير من الآباء اليوم يضعون ضغوطا هائلا على أطفالهم ليكونوا أكثر تميزا عن غيرهم. من الضغوط الأكاديمية الى الضغوط الاجتماعية الامر الذي يجعل الاطفال يصابون بالاحباط. وهنا يأتي دور الانشطة الترفيهية الصحية مثل "الزومباتوميكس" التي تسمح للطفل بالتنفيس عن كل هذه الضغوط بطريقة مبتكرة وابداعية وبالتالي الاستمتاع بالنشاط الرياضي والتخلص من التوتر والاجهاد.

وبالطبع مع انتشار داء السمنة بين الأطفال أما بسبب أنماط الحياة الخاملة والمترفة أو الوجبات السريعة والفقيرة بالمغذيات أو الاضطرابات الهرمونية، يشعر الاطفال عادة بضعف في احترام الذات، وفي بعض الحالات اضطرابات في المزاج والاكتئاب. بينما كشفت دراسات عن العلاج بالحركة والرقص أن الرقص وحركة الجسم لها آثار إيجابية للحد من السمنة، وزيادة الثقة بالنفس.

وتساعد "الزومباتوميكس" الاطفال البدناء، والخجولين، وغير المهتمين بالانشطة الرياضية التقليدية على تعزيز الجانب النفسي، الامر الذي يساعد الأطفال على تعلم استراتيجيات لحل المشكلات الفعالة، وتحسين المزاج، وخلق روح رياضية صحية، وتعزيز الثقة بالنفس، وهو أمر حاسم في تنمية الشخصية العام، بالاضافة الى الحفاظ على مستويات لياقتهم البدنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]