أستاذة علم الإجتماع واستشارية العلاقات الأسرية سحر عبد الفتاح تشرح لنا أن الاحتفال بالعيد له نكهة خاصة، والفرحة الحقيقية للعيد مكانها في عيون الأطفال الذين يفرحون بقضاء أوقاتهم مع العائلة والخروج للزيارات والنزهات، ويمضون الساعات باللعب مع أصدقائهم بعيداً عن الروتين اليومي المعتاد.

وأضافت: لاشك أن الأم في هذه الأيام تواجه تحديات كبيرة؛ للحفاظ على العادات والتقاليد في ظل التطور التقني، وتباعد المسافات المكانية والمعنوية حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، لذا سنسترجع معاً العادات القديمة المفعمة بالأصالة التي تشترك فيها تقريباً جميع الدول العربية، ومنها صلاة العيد، فماذا يجب على الأم أن تفعل لشرح صلاة العيد لطفلها؟

صلاة العيد:

مع شروق الشمس يؤدي المسلمون في جميع أقطار العالم الإسلامي صلاة العيد، ويلتقون في هذا اليوم المبارك مع أقاربهم وذويهم وأصدقائهم وجيرانهم، ويتبادلون التهاني، وذهاب الأطفال إلى صلاة العيد برفقة آبائهم وذويهم، ووجودهم وسط حشد المصلين في الساحات والمساجد مرددين تكبيرات العيد فيه من البهجة والفرحة ما يدخل روحانيات هذه المناسبة في قلوبهم، ويحفر ذكريات سعيدة في وجدانهم، ويعلمهم مبكراً كيفية إحياء السنن، كما يعودهم على آداب المسجد، ويكسبهم عادات الطهارة والنظافة وإقامة الشعائر والهدوء والإنصات وقيم التماسك الاجتماعي والود مع الآخرين، دون أن يعتريهــم خــوف من دخول، أو ارتياد مجتمع الكبار والاندماج فيه.

لذا احرصي على تجهيز ثوب أبيض نظيف ومعطر لولدك، والبنت أيضاً جهزي لها إسدالاً أو عباءة للصلاة؛ كي يقوموا بتأدية صلاة العيد وهم في أجمل حلة بصحبة الأسرة، ويفضل الاستعداد لصلاة العيد بعد صلاة الفجر؛ حتى لا يداهمك الوقت، ويستحسن الامتناع عن السهر، وأن يخلد جميع أفراد الأسرة إلى النوم في وقت مبكر، إضافة إلى تشجيع الأبناء على التكبير بصوت مرتفع بعد صلاة الفجر وحتى النداء إلى صلاة العيد، وهناك ساحات ومساجد تقام فيها صلاة العيد يعطى الأطفال فيها فرصة لحمل مكبرات الصوت رافعين أصواتهم بالتهليل والتكبير، فشجعي طفلك على الاشتراك معهم.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]