" ايدي بأيدك خليها حتى الارض نحميها فداها بترخص الروح والله بروحي بفديها " بهذه الكلمات يردد اهالي كفر برعم المهجرة عند وجودهم على ارضهم التي سلبت منهم منذ عام 1948.
الداخل الى قلب كفر برعم المهجرة في فصل الصيف وبالتحديد الى بيوتها المهدمة التي ما زال قسم من جدرانها صامدًا وشامخا يرى ان اشجار الفواكه الاستوائية ومنها التين والرمان والصبر تحاكي الحجارة والبيوت المهدمة، وتعيد الذاكرة لكبار القرية، وتعطي كل من يزور كفر برعم صورة جميلة تمتزج بين ثمار الفاكهة الطازجة وبين قضية مؤلمة ابكت مسني القرية والذين حلموا ان يعودوا الى بيوتهم احياء وليس محمولين على الاكتاف ويرقدون في مقبرة كفر برعم القريبة من القرية.
لو خُيّر الشخص بين الجنة مقابل الوطن لاخترت الوطن مؤكدًا
"هذا البيت اللي أنا خلقت فيه بيت، قام بإعماره جدي لأبي لأسكن فيه انا من بعدهم"، هكذا تحدث بطرس عيسى بلوعة وحسرة والدموع تكتسي ثياب الذل والانكسار. تذكر دموع المنكوبين منذ 66 عاماً والسلطات الإسرائيلية تمنع عودة سكان قرية كفر برعم الذين طردوا.
وأضاف عيسى: لكل مغترب يسكن بيننا هنا أقول له. سنعود مهما طال الزمن. سنعود رغم كل المحن. سنعود ونحيا في الوطن. سنعود مهما كان الثمن. رحم الله الشاعر الذي قال "وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي".
واردف قائلا : ما اطيب تينك يا برعم اذا جلست على حجار البيوت المهدمة ونظرت الى الاشجار والبيوت سترى انهم يتحدثون مع بعضهم البعضز اشتهي بان اقوم بقطف الصبر والتين والرمان من قريتي وارضي في برعم. اشعر انني غير مرغوب في هذه الدنيا بعد ان اخذوا ارضنا.
[email protected]
أضف تعليق