أقيم في جامع عمر المختار يافة الناصرة مساء يوم الخميس 26 رمضان الجاري احتفالًا دينيًا بحضور جماهيري من أهالي البلدة والمنطقة، احتفاء بذكرى ليلة السابع والعشرين (ليلة القدر المباركة)، وعقب صلاة الوتر عاش الجامع أجواء ايمانية روحانية خاشعة حيث انطلق الاحتفال وأداره الشيخ موفق شاهين واستهله بالصلاة على الرسول الكريم النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم وردد الجمهور معه بصوت هادئ وجميل وهم سعداء بذلك، ثم ألقى فضيلته كلمة طيبة جدًا ولاقت قبولًا وتحدث خلالها عن عظمة هذه الليلة المباركة ومعانيها السامية، وركزَّ فيها على الأهمية المعنوية الكبيرة لهذه الليلة في المفهوم القرآني ودعا إلى استلهام قيم ليلة القدر، وقال: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبنا محمد سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى أصحابه أجمعين، والنبي صلَّ الله عليه وسلم عندما عرضت عليه أعمار الأمم وجد أعمار أمته قصيرة والنبي قال (يا رب امتي تعيش قليلًا فمن أين تأتي الأعمال تملئ كفة الميزان الأمم السابقة كانت تعيش قرونًا)، الله سبحانه وتعالى قال (الا يرضيك أن أعطيك ليلة في شهر هي خير من ألف شهر) قال (بلى رضيت وزدني)".
وأشار النبي صلَّ الله عليه وسلم يطمع على رحمة الله من أجلنا وقال :"(الا يرضيك أنَّ الواحد منهم إذا عمل حسنة أضاعفها بعشرة)، قال (بلى رضيت ولكن زدني) فقال الله سبحانه وتعالى (الا يرضيك أن أضاعف في كل حسنة سبعمائة حسنة)".
وبيَّنَ الآية الكريمة في سورة البقرة، واختتم:" نحن كرمنا بليلة القدر وهذه الليلة بدعوات المسلمين يفرج الله الكرب عن المكروبين وكرب الأمة عظيم".
كما وتخلل الاحتفال فقرة رائعة من الابتهالات والتواشيح الدينية التي تمجد هذه المناسبة مُصليًا على النبي صلَّ الله عليه وسلم ومادحًا وردد المصلون خلفه وصدحت الحناجر.
ثم كانت خاتمة جماعية بدعوات من القلب صافية وصلت إلى القلوب ودعا الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على امتنا بالخير واليمن.
وفيما يلي جوانب تم رصدها في الليلة العظيمة من هذا الجامع.
[email protected]
أضف تعليق