وادي "ميرون " وهو أحد أهم روافد وادي عمود، يبدأ من الجرمق شاقا طريقه شرقا بين قرية ميرون وخربة الشمع، إلى أن يلتقي مع وادي الطواحين القادم من الشمال من قديثا وطيطبا قرب عين التينة، حيث البساتين الكثيرة المزدهرة، ووادي العمود هما محمية طبيعية في منطقة وادي الجرمق , يبدأ المسار فيهما عند محطة الشرطة الانجليزية والتي هي عبارة عن مبنى من باطون كان يحرص على الحفاظ على مياه وادي عين التينة.
بعد النزول بمنخفض ليس سحيقاً نصل لطاحونة كانت تعمل بضغط المياه من أجل طحن القمح حتى بداية القرن العشرين, وتوجد الطاحونة في مكان مقابل لمنبع مياه يزود واديا يطلق عليه اسم "عين يقيم" ,ومن هناك توجد امكانية للسير باتجاه اليمين أو باتجاه اليسار, ليس مهما أي الخيارات تختارون المهم أن تختاروا الامكانية الأخرى في طريق العودة.
نواصل المشي شرقا مع الوادي وسنشاهد على طول الوادي البساتين الجميلة التي كانت ملكًا للعرب في السابق, كما ستصادفون في الطريق مصنعا للقطن يعمل بقوة ضغط المياه....ينصح بالتوقف هناك حيث يمكن اللعب بالمياه وترطيب الأرجل...
في الربيع ستصادفون سجاجيد من الأزهار الجميلة ولكن هنالك احتمال كبير لرؤية الأزهار في الفصول الأخرى أيضًا.
في القسم العلوي للوادي هنالك كثافة من النباتات وأشجار الدولب وتتغير أنواع النباتات كلما سرنا مع الوادي , بعد حوالي كليو متر ونصف تصلون لبرك صغيرة وهي عبارة عن نقطة التقاء بين النهرين, وهناك يمكن أن تستريحوا وأن تستجموا بالمياه والتمتع بالجو الجميل تحت ظلال الأشجار الضخمة, في هذا المقطع ستجدون الكثير من شجر الصبر والتين والرمان والزيتون, وبسبب تواجد المياه فتنجذب للمكان العديد من حيوانات البر مثل أرانب الصخور, الثعالب,التماسيح الصغيرة, والخنازير البرية.
[email protected]
أضف تعليق